المخطط يبدأ بتشكيل لوبي في الكنيست بهدف سن قوانين، مثل إلغاء "قانون فك الارتباط عن غزة"، وتجنيد الرأي العام الإسرائيلي ومؤيدي إسرائيل في الولايات المتحدة، وتجهيز "المستوطنين الجدد" للانطلاق نحو نقاط الاستيطان في القطاع.
يُعدّ قادة المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية مخططا للعودة إلى الاستيطان في قطاع غزة. ووصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الثلاثاء، مؤتمر "العودة إلى غزة"، الذي عُقد في القدس، أول من أمس، بأنه كان "طلقة البداية وحسب" لخطوات يخطط المستوطنون لتنفيذها في الأشهر القريبة المقبلة، وهو مشابه لمخططات إقامة البؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية
وبادرت إلى هذا المخطط رئيسة الحركة الاستيطانية "نِحالا"، دانييلا فايس، التي تقود عملية إقامة البؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة، مع رئيس "مجلس السامرة" لمستوطنات شمال الضفة، يوسي داغان. ويتم تنفيذ مخطط الاستيطان في قطاع غزة من خلال السعي إلى كسب تأييد أحزاب وجهات خارجية لهذا المخطط، إلى جانب تجنيد الرأي العام الإسرائيلي ورصد عائلات توافق على الانتقال للاستيطان في القطاع.
وشارك العديد من الوزراء وأعضاء الكنيست في مؤتمر "العودة إلى غزة". وحسب المخطط، فإنه يجري في هذه الأثناء تشكيل لوبي سياسي. وفي هذا السياق، زارت فايس الكنيست ثلاث أيام متتالية قبل انعقاد المؤتمر، حيث التقت مع وزراء وأعضاء كنيست، وفقا للصحيفة.
والتقت فايس مع أي وزير أو عضو كنيست يوافق على الاستماع لتفاصيل المخطط الاستيطاني في قطاع غزة، وادعت أن "أي شيء ليس استيطانا إسرائيليا يشكل خطرا متجددا على إسرائيل".
ووصفت الصحيفة داغان بأنه "شخصية قوية" في حزب الليكود، الذي يتزعمه رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو. وأشارت الصحيفة إلى أن داغان تمكن من إقناع أعضاء كنيست، ليس من الليكود فقط، في تحويل البؤرة الاستيطانية العشوائية "حوميش" إلى مستوطنة "شرعية". ويعتزم داغان وفايس "غرس فكرة الاستيطان في قطاع غزة في صفوق منتخبي الجمهور، كي يتمكنا لاحقا من دفع قوانين تدعم إقامة المستوطنات، وبينها إلغاء قانون فك الارتباط"، الذي تم سنه لدى تنفيذ خطة الانفصال، في العام 2005.