أدان البرلمان العربي قرار بعض الدول بالتوقف عن تمويل وكالة "الأونروا" التابعة للأمم المتحدة، مؤكدا أن هذا القرار يمثل رضوخا لسياسة التحريض الممنهج من قبل الاحتلال الإسرائيلي ضد "الأونروا"، كونها الوكالة الإنسانية الرئيسية للإمدادات في قطاع غزة.
وأكد البرلمان العربي، في بيان صحفي، اليوم الأحد، أن قرار هذه الدول تعليق تمويل الوكالة بشكل مؤقت في هذه الظروف، يمثل كارثة إنسانية تفاقم من معاناة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع صور جرائم الإبادة الجماعية.
ووصف هذا القرار بأنه وصمة عار جديدة على جبين العمل الإنساني الدولي، وتقييد متعمد لوقف إيصال المساعدات الإغاثية، وينذر بكارثة إنسانية مضاعفة أكثر في الوقت الراهن، ويشكل تحديا سافرا لقرار محكمة العدل الدولية الصادر يوم الجمعة الماضي، والذي قضى بضرورة إدخال المساعدات الإنسانية لغزة.
ودعا البرلمان العربي، الدول التي أعلنت تعليق دعمها للأونروا بالعدول عن قرارها، وطالب المجتمع الدولي باستمرار وتكثيف المساعدات اللازمة للوكالة، لتمكينها من المضي بتقديم خدماتها في قطاع غزة، الذي يواجه أهله المجاعة والتشريد، مؤكدا أن المحاولات اليائسة للاحتلال الإسرائيلي ومن يدعمه بقطع الإمدادات الإنسانية، لن تنال من صمود وإصرار الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه.