جمعت الباحثة البوسنية في مجال الإبادة الجماعية أرنيسا بوليوسميك كوستورا، التي عاشت الحرب في البوسنة 1992-1995، تواقيع 2500 بوسني شهدوا الحرب في بلادهم وقدمتها إلى محكمة العدل الدولية.
وقالت كوستورا للأناضول، إنها قامت بجمع توقيعات من 2500 من ضحايا الحرب البوسنية وقدمتها إلى محكمة العدل الدولية من أجل لفت الانتباه إلى الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل.
وتعتقد كوستورا، التي تدرس الإبادة الجماعية في سربرينيتشا، والتي قُتل فيها أكثر من 8 آلاف مدني بوسني عام 1995، أنه يجب إدانة إسرائيل كدولة بارتكاب "جريمة إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين.
وصرحت كوستورا أنها تتابع عن كثب قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد إسرائيل من قبل جنوب أفريقيا.
وأضافت :"لقد انزعجت من أن أسلوب الدفاع الإسرائيلي الذي يشبه أسلوب صربيا تمامًا، ورأيت أن إسرائيل ستدافع عن جرائمها بالقول أنها ارتكبت من أفراد، تمامًا كما فعلت صربيا في حرب البوسنة والهرسك".
وتابعت:" عندما تحدثت مع زملائي الباحثين في الإبادة الجماعية، قالوا إن الحالتين متشابهتان".
وأشارت إلى أن هناك خطرًا من ألا تتلقى إسرائيل أي عقوبة أو عقوبات كدولة ضمن نطاق الدفاع الذي أعدتها.
وقالت كوستورا: "لم تُدن المحكمة الدولية فعليًا أي دولة بارتكاب جرائم إبادة جماعية حتى الآن، وكان القرار الأقرب لها بشأن الحرب في البوسنة والهرسك، حيث أدانت المحكمة صربيا بـ "الفشل في منع الإبادة الجماعية".
وأردفت :" في نهاية المطاف تفلت الدول التي ترتكب الإبادة الجماعية ولا يتم إدانتها".
ولفتت إلى أن إدانة إسرائيل بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ستكون خطوة مهمة للقانون الدولي.
وقالت كوستورا إنه من الناحية الاجتماعية، هناك أدلة على أن صربيا ارتكبت جريمة الإبادة الجماعية ليس فقط في سريبرينيتسا ولكن في جميع أنحاء البلاد.
من جانبه قال الأكاديمي البوسنى عدنان محمودوفيتش في السويد، أنه وقع على الرسالة التي تم تسليمها إلى محكمة العدل الدولية، مؤكداً أنهم كتبوا رسالة أخرى إلى الحكومة السويدية لوقف ما يحدث في غزة.
وأضاف :"إذا كان هناك أي شيء نحتاج إلى تعلمه من مثال البوسنة والهرسك، فهو أن الإبادة الجماعية يجب أن تتوقف قبل أن يكون هناك المزيد من الضحايا.
وأوضح محمودوفيتش أن ما يحدث في غزة أثر عليهم كثيراً، مؤكداً بالقول: "نرى كل عناصر الإبادة التي عشناها تتكرر في غزة دون التحرك لمنعها".
المصدر: وكالة الأناضول