كشف منظمة "أطباء بلا حدود"، الجمعة، عن حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان قطاع غزة في ظل منع الاحتلال الإسرائيلي طلبات إدخال المساعدات الطبية.
وقالت المنظمة في مؤتمر صحفي بالعاصمة المصرية القاهرة، إن "الاسرائيليين يرفضون منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، طلبات إدخال المساعدات إلى شمال غزة".
وأكدت أن "دعم الفريق الطبي هناك محدود للغاية، وأن المنظمة تحاول التوصل إلى حل، لكن الحل الوحيد هو وقف إطلاق النار".
وأشارت المنظمة إلى أن "مستشفيات شمال غزة تعاني بشكل كبير، وأن السيدات الحوامل يلدن دون أدنى رعاية طبية".
وأوضحت أن "عددا من الأطباء التابعين لها تم قتلهم وأن البعض الآخر حالاتهم خطرة"، مشددة على أنه "لا يوجد مبرر لاستهداف المستشفيات".
وتابعت المنظمة: "رأينا طبيبا لم يكن لديه القدرة على إجراء عملية جراحية لطفل في قدمه، فتم وضع الطفل على الأرض ولم نجد ما يمكن فعله لإنقاذه، وللأسف شاهدته شقيقته وهو يخضع لعملية دون مخدر ولم يكن هناك طريقة لتدارك ذلك".
ويعيش المسنون وضعا صحيا حرجا في غزة، خاصة الذين يشكون من أمراض مزمنة كالسكري وغيرها وهم لا يحصلون على المساعدات التي يحتاجونها، وفقا للمنظمة.
وقالت المنظمة، إن "البحث عن حياة طبيعية في غزة الآن شيء مستبعد، والوضع مأساوي للغاية وكذلك شمال غزة حيث تم تدميره بشكل كبير وأيضا وسط غزة".
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر على غزة، إلى ارتقاء 24 ألفا و762 شهيدا، وإصابة 62 ألفا و108 أشخاص، إضافة إلى نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات دولية وأممية.