قالت مسؤولة الاتصالات في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، تيس انجرام، الجمعة، إن "نحو 20 ألف طفل ولدوا منذ بدء العدوان على غزة، حيث يولد طفل كل 10 دقائق في هذه الحرب المروعة".
وأضافت في مؤتمر صحفي عبر الفيديو في جنيف، أن "الأطفال الذين ولدوا فى غزة بعد بدء الحرب ولدوا في الجحيم، وأن وضع النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة فى غزة لا يصدق، ويتطلب إجراءات مكثفة وفورية".
وأوضحت أن "الوضع في قطاع غزة محفوف بالمخاطر بالفعل لوفيات الرضع والأمهات، مع انهيار نظام الرعاية الصحية".
وأكدت المسؤولة الأممية، أن "الأمهات يواجهن تحديات لا يمكن تصورها في الحصول على الرعاية الطبية الكافية والتغذية والحماية قبل الولادة وفي أثنائها وبعدها".
وأشارت إلى أنه "في ظل ظروف الاكتظاظ والموارد المحدودة، يضطر الموظفون إلى إخراج الأمهات من المستشفى في غضون ثلاث ساعات من العملية القيصرية".
وشددت على أن "صدمة الحرب تؤثر أيضا بشكل مباشر على الأطفال حديثي الولادة، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات نقص التغذية ومشاكل النمو وغيرها من المضاعفات الصحية".
وذكرت أن "النساء الحوامل والمرضعات والرضع يعيشون ظروفا غير إنسانية، حيث الملاجئ المؤقتة وسوء التغذية والمياه غير الآمنة، بما يعرض ما يقرب من 135 ألف طفل دون سن الثانية لخطر سوء التغذية الحاد".
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر على غزة، إلى ارتقاء 24 ألفا و762 شهيدا، وإصابة 62 ألفا و108 أشخاص، إضافة إلى نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات دولية وأممية.