تناولت وسائل إعلام "إسرائيلية" سير المعارك في الحرب بقطاع غزة، حيث رأى أحد القادة العسكريين السابقين أنّ "إسرائيل" تمر بالمرحلة الأصعب إستراتيجيًا، وأنّه بعد 92 يومًا من الحرب لم يستطع الجيش تحقيق أهداف الحرب المعلنة وبدأ يفقد قوته.
وقال جنرال الاحتياط نوعم تيخون -وكان قائدا للطابور الشمالي سابقا- إنّ "إسرائيل" -بسبب أداء حكومة بنيامين نتنياهو– "في المرحلة الأصعب إستراتيجيا وتحتاج إلى تنسيق كبير مع الأميركيين و المصريين بشأن محور فيلادلفيا".
ورأى في حديث للقناة الـ13 العبرية، أنّ "نتنياهو يعمل على إطالة النقاش حول الهدف الإستراتيجي للمعركة وهو ما يمكن أن يتسبب في تعليق جميع الجهود الجبارة التي بذلت، وبالتالي تكون الحصيلة صفر إنجازات والوقوع في وحل غزة".
في حين نقلت القناة الـ"11 الإسرائيلية" عن جنرال الاحتياط نوعم تيخون، وكان كذلك قائدا سابقا للطابور الشمالي، قوله إنّ الشعور بالقوة وحتمية النصر الذي يكون في بداية الحروب كما العادة "بدأ يتغير بعد 90 يوما من حرب غزة".
وأضاف: "في كل حرب هناك مرحلة يجب الاعتراف بإمكانية أن تبدأ بفقدان القوة، لأن عدوك بدأ بالتعرف عليك، إضافة لمسألة الشرعية وإمكانية وقوع كارثة كما حدث في كل حروبنا السابقة تقريبا".
في المقابل، ترى الأكاديمية "الإسرائيلية"، ليمور سميميان، أن هناك قوى لا تريد "لإسرائيل" الانتصار في الحرب، على رأسهم من يفضلون تغيير رئيس الوزراء بنيامين نتيناهو على هزيمة حماس، إضافة لمن يعملون عند الأميركيين، والمنشغلين بالبحث عن حلول سياسية بدل الانشغال بالحسم العسكري الأمني، حسب قولها.
وفي سياق آخر، تحدث عسكريون عن إطلاق المقاومة الفلسطينية صاروخ "أرض-جو" تجاه مروحية إسرائيلية وخطورة ذلك على سلاح الجو، حيث قال أحد المحللين إن الاعتقاد السائد هو عدم وجود تهديد جدي على طائرات سلاح الجو ولكننا الآن نرى شيئا آخر.
في حين يرى عاموس يدلين، وهو رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سابقا، أنه رغم أن الحديث متعلق بمروحية لم تتم إصابتها وهي تطير على ارتفاع منخفض كونها مزودة بأجهزة تمويه للصواريخ؛ فإنه مع ذلك لا يوجد شيء كامل الإحكام.
وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قالت إنها تمكنت في عملية مشتركة مع كتائب المجاهدين من إطلاق صاروخ "أرض-جو" باتجاه مروحية "إسرائيلية" شرق خان يونس.