نعت كتائب "القسام" (الجناح العسكري لحركة حماس) إلى "أبناء شعبنا وجماهير أمتنا العربية والإسلامية ثلة عظيمة من شهداء حركتنا وكتائبنا المظفرة"، الذي ارتقوا جراء جريمة اغتيال في العاصمة اللبنانية بيروت أمس الثلاثاء.
وزفت "القسام" في بيان، اليوم الأربعاء الشهداء وعلى رأسهم: "القائد المجاهد الشيخ/ صالح محمد العاروري "أبو محمد" نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وأبرز مؤسسي كتائب القسام في الضفة المحتلة القائد القسامي المجاهد/ عزام حسني الأقرع "أبو عبد الله"، والقائد القسامي المجاهد/ سمير فوزي فندي "أبو عامر" وعدد من إخوانهم المجاهدين الأبرار الشهيد المجاهد/ أحمد محمد حمود "أبو الفضل"، والشهيد المجاهد/ محمد سعيد بشاشة "أبو ابراهيم"، والشهيد المجاهد/ محمود زكي شاهين "أبو عبد الرحمن"، والشهيد المجاهد/محمد عصام الريس (أبو مسلم)، والذين ارتقوا إلى العلا في جريمة اغتيال صهيونية جبانة استهدفتهم في العاصمة اللبنانية بيروت مساء أمس الثلاثاء".
وأكدت أن الشهداء "مضوا إلى ربهم بعد مسيرةٍ مباركةٍ وجهادٍ دؤوب أبلى خلاله الشيخ وإخوانه بلاءً حسناً في مختلف المراحل، فأسس وبنى وتعهد البناء، حتى غدا حصناً حصيناً وصرحاً شامخاً، وشوكةً في حلق الاحتلال، لا بل تهديداً حقيقياً لهذا الكيان المجرم الذي بات يئن تحت ضربات المقاومة الكبرى التي تؤسس لزواله قريبًا بإذن الله، وما طوفان الأقصى إلا آخر تجليات هذه الجهود المباركة التي كان الشيخ صالح وإخوانه في القلب منها دفاعًا عن أقدس مقدسات أمتنا وكان لهم فيها إسهامات عظيمة، وأبوا إلا أن يتوّجوا ذلك ببذل النفس لتختلط دماؤهم الزكية بدماء أبناء شعبهم وأمتهم الذين هبوا نصرة للأقصى ووقوفاً إلى جانب أهلهم في غزة".
وشددت كتائب "القسام" في بيانها على أن "اغتيال الشيخ صالح العاروري وإخوانه على أرض لبنان ليؤكد بأن هذا العدو هو خطر على الأمة، وأن ساحة المعركة مع هذا الكيان مفتوحة، وأن قتاله وردعه عن غيّه هو واجب على أبناء أمتنا في كل الساحات والجبهات حتى اقتلاع هذا السرطان من أرض فلسطين وإراحة الأمة من شروره، وهذا ما عمل عليه الشيخ صالح وإخوانه من حشد لطاقات الأمة وقد بدأ يؤتي ثماره".
وختمت بالقول: إن "اغتيال قادتنا هو وسام شرف لنا، ولن يزيد حركتنا ومقاومتنا إلا إصراراً وثباتاً على مواصلة الطريق وتدفيع الاحتلال ثمن عدوانه، وستبقى دماؤهم نبراساً ينير لنا طريق التحرير ولعنات تلاحق هذا الكيان الهش حتى كنسه عن أرضنا ومقدساتنا".