أكّد الجهاز الفلسطينيّ المركزيّ للإحصاء، اليوم الأحد، أن حصيلة الشهداء هذا العام تُعدّ أكبر حصيلة شهدتها فلسطين، منذ نكبة 1948، كما أوضح أن عدد الفلسطينيين في العالم، وصل إلى نحو 14.63 مليونا مع نهاية عام 2023.
وأضاف "الإحصاء" في بيان أصدره اليوم، مع نهاية العام 2023، أن عدد الشهداء في فلسطين منذ بداية العام 2023 بلغ 22,404 شهيدا، منهم 22,141 شهيدا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، 98% منهم في قطاع غزه، بينهم نحو 9 آلاف طفل و6,450 امرأة، في حين بلغ عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 319 شهيدا، منهم 111 طفلا و4 نساء، كما استشهد أكثر من 100 صحافي وفقا لسجلات وزارة الصحة، في حين بلغ عدد المفقودين الذين تم التبليغ عنهم في قطاع غزة أكثر من 7 آلاف مفقود، منهم 67% من الأطفال والنساء، كما نزح ما يقارب 1,900,000 مواطن داخل القطاع، بعيدا عن أماكن سكناهم.
ومع نهاية العام 2023، وصل عدد السكان في قطاع غزة 2.3 مليون فرد، منهم 1.06 مليون طفل دون سن الثامنة عشرة، يشكلون ما نسبة 47% من سكان القطاع. وبعد أكثر من 3 أشهر على العدوان على غزة، هناك ما نسبته 40% من الشهداء هم من الأطفال، وحوالي 30% من النساء.
ووفقا لبيانات هيئة شؤون الأسرى والمحررين حتى نهاية العام 2023، بلغ عدد الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، نحو 7,800 أسير حتّى نهاية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، من بينهم 76 أسيرة، و260 طفلا، كما بلغ عدد المعتقلين الإداريين (المعتقلون دون تهمة) (2870) معتقلا.
وأوضح الجهاز أن أكثر من 745 ألف مستوطن في 151 مستوطنة مقامة على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية في نهاية عام 2022، وقد قام الاحتلال الاسرائيلي بهدم وتدمير ما يزيد عن 1200 مبنى ومنشأة بشكل كلي أو جزئي في الضفة الغربية بما فيها القدس، وفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA). ومنذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قام الاحتلال اللإسرائيلي بتدمير ما لا يقل عن 65 ألف وحدة سكنية بشكل كلي، إضافة إلى تدمير أكثر من 290 ألف وحده سكنية بشكل جزئي.
ويعاني قطاع غزة من أزمة حادة في الحصول على المياه، حيث أنه وفي ظل الظروف الطبيعية في فترة ما قبل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، كان معدل استهلاك الفرد من المياه في القطاع يقدر بحوالي 82.7 لتر/فرد/يوم، ومع اندلاع العدوان، أشارت التقديرات إلى أن سكان القطاع يكاد يستطيعون الوصول إلى ما بين 1 - 3 لتر/فرد/يوم فقط.
وانخفضت نسبة الإمدادات من مصادر المياه بمقدار 90%، وبالتالي فإن نسبة استهلاك المياه قلّت بمقدار 92% عما كانت عليه قبل العدوان، وهناك خط أنابيب واحد يزود المناطق الجنوبية فقط بحوالي 1,100 متر مكعب في الساعة، في حين أن المحافظات الشمالية من القطاع تعاني من انعدام تام من الوصول إلى المياه الآمنة.
وأصبح سكان قطاع غزة يفتقرون لأساسيات الحياة من مسكن ومأكل ومياه. حيث أشارت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إلى أن ما لا يقل عن 40% من سكان قطاع غزة معرضون لخطر المجاعة، مما يعني أن سكان قطاع غزة يعانون من جوع كارثي، وهذا يشير إلى أن قطاع غزة يعتبر الآن من أكثر المناطق مجاعة في العالم.
وأشارت البيانات إلى تضرر18% من المساحات الزراعية في القطاع، وقد كان الضرر المباشر والأكبر في محافظات شمال غزة، حيث أن الضرر قد طال 39% من المساحات الزراعية في محافظة شمال غزة، و27% في محافظة غزة.
كما أشارت بيانات التعداد الزراعي إلى أن 32% من المساحة المزروعة في قطاع غزة هي في محافظة خانيونس، و29% في محافظة شمال غزة.
وبلغ عـدد الفلسطينيين المقدر فـي نهاية عام 2023 حوالي 14.63 مليون فلسطيني؛ 5.55 مليون فـي فلسطين، يقيم أكثر من ثلثهم في قطاع غزة، وحوالي 1.75 مليون فلسطيني في أراضي 1948، وما يقارب 6.56 مليون في الدول العربية، ونحو 772 ألف في الدول الأجنبية.
ومن المتوقع أن يبلغ عدد الفلسطينين حوالي 7.3 مليون فلسطيني في فلسطين التاريخية، في حين سيبلغ عدد الإسرائيليين 7.2 مليون مع نهاية عام 2023.
وبلغت نسبة الأفراد (0-5) 16% من مجمل السكان بواقع 15% في الضفة الغربية، و18% في قطاع غزة، في حين بلغت نسبة الأفراد ما دون 18 سنة 44%، بواقع 41% في الضفة الغربية و47% في قطاع غزة.
كما بلغت نسبة الأفراد ما دون 30 سنة في فلسطين 65% من مجمل السكان في فلسطين؛ 63)% في الضفة الغربية و68% في قطاع غزة). وبلغت نسبة الأفراد الذين أعمارهم (65 سنة فأكثر) بـ4%.