كرر وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الأحد، دعوته للعمل على تهجير سكان قطاع غزة وإعادة الاستيطان في القطاع المحاصر، مشيرا إلى أن ذلك منوط بأن "تتصرف "إسرائيل" على نحو صحيح على الصعيد الإستراتيجي".
جاء ذلك في تصريحات صدرت عنه اليوم، خلال مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وقال سموتريتش إنه "إذا تصرفنا بشكل إستراتيجي صحيح، فستكون هناك هجرة وسنعيش في قطاع غزة"، وأضاف "لن نسمح بوضع يعيش فيه مليوني شخص هناك".
وتابع أنه "إذا ظل هناك 100-200 ألف عربي في غزة، فإن كل الحديث حول ‘اليوم التالي‘ (للحرب على غزة) سيكون مختلفا تماما".
وادعى سموتريتش أن "سكان غزة يريدون مغادرتها"، مستطردا بالقول "إنهم يعيشون في غيتو وضائقة منذ 75 عاما".
وعبّر سموتريتش عن معارضته لمناقشة مستقبل قطاع غزة أو ما بت يعرف بالخطاب الإسرائيلي بـ"اليوم التالي" للقطاع المحاصر، معتبرا أن ذلك قد يوحي بأن الحرب المتواصلة على غزة منذ 86 على وشك الانتهاء.
وشدد وزير المالية الإسرائيلية على أن الحرب ستستغرق وقتا طويلا، رغم ذلك قال إنه يشارك في هذا النقاش مدفوعا بـ"رفضه ترك الملعب للاعبين آخرين بدأوا ببحث المسألة".
وقال سموتريتش إنه "للحفاظ على أمننا علينا السيطرة على المنطقة، وللسيطرة على المنطقة على المدى البعيد، يجب أن تتواجد مدنيا فيه".
واعتبر سموتريتش أن طولكرم وجنين هما "عاصمتي الإرهاب (على حد تعبيره)" في الضفة الغربية، في إشارة إلى تصاعد أنشطة المقاومة فيهما، لعدم وجود استيطان مكثف في شمالي الضفة".
وعن تهجير قطاع غزة، قال سموتريتش إنه "يجب أن يتم تجنيد الرأي العام الدولي والدول الغربية لهذه الجهود"، معتبرا أنها "توفر حلا إنسانيا لسكان غزة الذين يعيشون في ضائقة وينشؤون على كره اليهود".
وعن إعادة الاستيطان في قطاع غزة، قال إنه يدعم الاستيطاني "في كل مكان بما في ذلك في قطاع غزة"، معتبرا أن "الاستيطان في القطاع بات موضع إجماع عند المجتمع الإسرائيلي".
وشدد على ضرورة السيطرة الأمنية الإسرائيلية على كامل المناطق الفلسطينية المحتلة 1967 بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربية، وتعزيز الاستيطان فيها.
وقال إن الجهد الذي يبذله رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، ورئيس الموساد، دافيد برنياع، يجب أن ينصب على الدفع باتجاه "خطوة دولية إسرائيل شريكة فيها".
واستطرد قائلا: "يجب تشكيل تحالف دولي لتوفير ‘حل إنساني‘ لسكان قطاع غزة (في إشارة إلى دفعهم للهجرة الطوعية ودفع دول أخرى إلى استقبالهم)"، ورفض "الاعتماد" على مصر وقطر في هذا السياق.
وشدد على ضرورة "السيطرة الأمنية على قطاع من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه"، معتبرا أن صورة النصر تكون بتعزيز الاستيطان في غزة والسيطرة المطلقة على غزة.
وفي مقابلة مع قناة 12 الإسرائيلية أمس، السبت، دعا سموتريتش إلى تشجيع "الهجرة الطوعية" لسكان قطاع غزة، وإيجاد بلدان ترغب في استقبالهم.
وقال سموتريتش "لن تكون غزة مرتعا لمليوني شخص يريدون تدمير دولة إسرائيل، نريد أن نشجع الهجرة الطوعية".
وتابع "يتعيّن علينا أن نجد البلدان التي ترغب في استقبال سكّان غزة، وينبغي أن يكون ذلك من خلال دولة إسرائيل".
وكرر سموتريتش رفضه لاستلام السلطة الفلسطينية زمام الأمور في قطاع غزة، قائلا: "سيحكمون هناك تماما مثلما تحكم حماس".
وأضاف "أنا أؤيد إحداث تغيير كامل للواقع في غزة، وذلك من خلال إجراء نقاش حول الاستيطان هناك"، وتابع "سيتعين علينا أن نحكم هناك لفترة طويلة، علينا أن نعود إلى غزة".