أصدرت قناة فلسطين اليوم بياناً صحفياً استنكرت فيه الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بقصف مقرها في مدينة غزة وتدمير محتوياته من معدات وتجهيزات.
وقالت القناة في بيان لها اليوم الجمعة: "في إطار عدوانها الشامل والهمجي على قطاع غزة ، اقدمت قوات الاحتلال على استهداف وتدمير مكتب فضائية فلسطين اليوم في مدينة غزة بكل ما يحويه من معدات وتجهيزات، وكذلك سيارة النقل المباشر ومعدات أخرى تابعة للقناة .
وشددت القناة " من الواضح أن هذا الاعتداء على القناة وكوادرها هو استهداف متعمد نظرا للدور الذي تقوم به فلسطين اليوم في تغطية وقائع العدوان الإسرائيلي على القطاع وفضح جرائمه وارتكاباته، وكذلك للدور الذي تؤديه في نقل الصورة الحقيقية لممارسات الاحتلال وكشف زيف روايته".
وبينت قناة فلسطين اليوم أن "ما أقدمت عليه قوات الاحتلال ليس المرة الاولى التي يتعمد الاحتلال فها استهداف القناة سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية والقدس".
وأكدت القناة أن "هذا العدوان يأتي كمحاولة يائسة منه لإسكات صوتها وحجب صورتها ومنعها من أداء رسالتها كقناة مقاومة ، قدمت الكثير من التضحيات والشهداء وتعرضت للكثير من التضييقات والممارسات التي وصلت حد التنكيل والتدمير والتهديد والاعتقال ".
وتؤكد فضائية فلسطين اليوم إزاء ذلك ما يلي:
أولاً- إن إقدام الاحتلال على تدمير مكتب القناة في غزة والتجهيزات والمعدات التابعة لها يدخل في إطار الاستهداف الإسرائيلي الممنهج للجسم الصحافي والإعلامي ، بحيث فاق عدد الشهداء من الصحافيين في قطاع غزة وحده التسعين شهيدا ، في محاولة من الاحتلال لحجب الرؤية عن الفظائع التي يرتكبها بحق البشر والحجر في قطاع غزة.
ثانيا- إن تعمد الاحتلال استهداف قناة فلسطين اليوم ، كما سائر الجسم الصحافي ، لن يثنينا عن الاستمرار في القيام بواجبنا المهني والاخلاقي والإنساني والقيمي باعتبارنا جزءاً لا يتجزأ من القضية الفلسطينة بل في صلبها لا شهودا عليها فحسب.
ثالثا- ما يشجع الاحتلال على المضي في جرائمه وارتكاباته التي تطال كل مناحي الحياة في قطاع غزة هو ازدواجية المعايير الدولية وووضع كيان الاحتلال فوق المحاسبة ، والرعاية الأمريكية خصوصا والغربية عموما لهذا العدوان الوحشي على قطاع غزة وصمت الأطر والمنظمات الدولية المعنية أو عجزها عن الفعل، كي لا نقول تواطؤها في هذا العدوان.
رابعا –إننا ندعو المؤسسات الإعلامية والأطر المعنية بالعمل الصحافي والإعلامي والحريات الصحافية وكل حر في هذا العالم إلى التحرك ككتلة واحدة لإعلاء الصوت عاليا والعمل على تكوين ملف بجرائم الاحتلال بحق الصحافيين لملاحقته في كل المحافل المعنية وفضح جرائمه.
خامسا- إننا إذ نضع النقابات والاتحادات الصحافية العربية والدولية أمام مسؤولياتها إزاء الجرائم الاسرائيلية بحق الصحافة والصحافيين فإننا ندعوهم للقيام بما يقتضيه مبرر وجودهم واتخاذ الاجراءات الحازمة بما يساهم في وضع حد لهذه الجرائم.