قالت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني إن سلطات الاحتلال الإسرائيليّ تواصل تنفيذ حملات اعتقالات واسعة في الضّفة، تحديدًا في محافظة جنين ومخيمها، التي تتعرض لعدوان شامل، مشيرة غلى أنه منذ بدء العملية العسكرية صباح يوم 12 ديسمبر الجاري، وحتّى تاريخ اليوم، فإن الاحتلال اعتقل المئات من المواطنين، وجرى الإفراج عن غالبيتهم بعد تعرضهم لتحقيق ميداني وعمليات تنكيل في معسكر (سالم)، ونشير إلى أنّه وفي ضوء استمرار العملية العسكرية، وحملات الاعتقال، لم يتسنّ لنا التأكّد من أعداد المعتقلين بدقّة في محافظة جنين ومخيمها، علمًا أنّ حملة الاعتقالات هذه هي الأعلى منذ سنوات انتفاضة الأقصى.
وكشف نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى في بيان: أن في بقية محافظات الضّفة اعتقل الاحتلال الليلة الماضية وحتّى فجر اليوم (17) مواطنًا، بينهم فتاة من الخليل، وأسرى سابقون، وقد تركزت عمليات الاعتقال في بلدة بيت أمر/ الخليل، وتوزعت بقية الاعتقالات على محافظات، طوباس، بيت لحم، القدس، نابلس، ورام الله.
وقال نادي الاسر والهيئة إن قوات الاحتلال تواصل خلال حملات الاعتقال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التحقيق الميداني، وتخريب وتدمير منازل المواطنين، وإطلاق النار بشكل مباشر بهدف القتل، إضافة إلى عمليات تخريب واسعة طالت البنى التحتية كما يجري في محافظة جنين.
ووثق نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى ارتفاع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر، إلى أكثر من (4400)، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن، أو من اعتقلوا وتعرضوا لتحقيق ميدانيّ، علمًا أنّه وفي الآونة الأخيرة، تركز قوات الاحتلال على عمليات التحقيق الميداني، حيث تقوم باعتقال العديد من المواطنين، بهدف التحقيق معهم ميدانيًا، ثم تفرج عنهم لاحقًا، بعد أن تنفّذ عمليات تنكيل وتعذيب بحقّهم.
وأوضحت أنّ المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقًا، وهي متحركة بشكل يومي بسبب استمرار حملات الاعتقال