أعلنت وزارة الصحة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت خلال الساعات الماضية 17 مجزرة وجرائم إبادة جماعية ممنهجة في قطاع غزة بما فيها مدينة رفح التي تدعي كذبا أنها آمنة نجم عنها 207 شهداء و450 إصابة ولازال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة د. أشرف القدرة في مؤتمر صحفي في اليوم ال 67 للعدوان الغاشم على قطاع غزة، ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي الى 18412 شهيدا و50100 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقال: إن الاحتلال لازال يمنع وصول سيارات الاسعاف لإجلاء الجرحى ويبقيهم ينزفون حتى الموت.
وأشار إلى اقتحام قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان بعد حصاره وقصفه وإرهاب المتواجدين فيه، مبينا أن القوات الاسرائيلية تجبر تحت التهديد الطواقم الطبية والجرحى والمرضى من الذكور بالتجمع في ساحة المستشفى وطلبت من إدارة المستشفى تسليم قطعة سلاح رجل أمن المستشفى بهدف تبرير الاقتحام الارهابي للمستشفى.
وعبر عن خشيته أن يستخدم ذلك لفبركة أكذوبة جديدة ضد المستشفى وطواقمها وتكرار سيناريو مجمع الشفاء الطبي.
وقال: لازال الاحتلال الاسرائيلي يحاصر ويستهدف مستشفى العودة ويمنع عنها ماء والطعام والكهرباء ويمنع وصول الجرحى والمرضى إليها ونخشى أن يقدم على اقتحامها بعد مستشفى كمال عدوان.
وأكد أن الاجرام الاسرائيلي ضد مستشفيات شمال غزة هدفه إنهاء الوجود الصحي وإجبار سكان المنطقة على النزوح القسري.
ونبه إلى أن الوضع الصحي في مستشفيات جنوب غزة أكثر من كارثي ويفتقر للحد الأدنى من الخدمات العلاجية للجرحى.
وأكد أن الطواقم الطبية عاجزة عن التعامل مع الأعداد الكبيرة ونوعية الإصابات التي تصل إلى مستشفيات الجنوب مناشدا المؤسسات الدولية بدعمها بالأدوية والمستهلكات الطبية والوقود والفرق الطبية المتخصصة.
وأشار إلى اعتقال اثنين من الطواقم الطبية ليرتفع عدد الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال منذ بدء العدوان إلى 38 كادرا صحيا على رأسهم د.محمد أبو سلمية مدير عام مجمع الشفاء الطبي في ظروف غير إنسانية من الاستجواب تحت التعذيب والتجويع.
وأكد أن العدوان الإسرائيلي ضد المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 300 كادر صحي وتدمير 102 سيارة إسعاف.
وحيا التحرك الشعبي والنقابي في عدد من الدول للمطالبة بوقف العدوان واستهداف المنظومة الصحية، ودعا المؤسسات الصحية حول العالم لإقامة فعاليات أسبوع التضامن مع القطاع الصحي بغزة.
وأكد أن نسبة مغادرة الجرحى للعلاج أقل من 1% وهذا يعني أن الآلية المتبعة قاتلة للجرحى، حيث إن عددا كبيرا ممن تصل الموافقة على أسمائهم بعد فترة طويلة يكونوا قد فارقوا الحياة، مطالبا الجهات ذات العلاقة بإيجاد آلية فاعلة للعلاج بالخارج لإنقاذ حياة الجرحى.
وحذر بأن الوضع الصحي والإنساني في مراكز وأماكن الإيواء قاتل نتيجة انتشار الأوبئة والأمراض المعدية وسوء التغذية وقلة مياه الشرب والنظافة الشخصية.
وكشف أن الطواقم الصحية رصدت 326 ألف حالة مصابة بالأمراض المعدية وصلت للمراكز الصحية من مراكز الايواء وهذا العدد هو الذي استطاع الوصول للمراكز الصحية مرجحا أن يكون العدد أكثر بكثير.
وطالب المؤسسات الأممية بإيجاد آليات فاعلة لتوفير المقومات المعيشية والصحية والرعاية الصحية داخل مراكز الإيواء وخاصة للنساء الحوامل والأطفال والمرضى المزمنين والجرحى.