عرض اليوم في مدينة جنين، في مركز سينما جنين بالتعاون مع مركز بيسان وحملة حماية مرج بن عامر فلمين وثائقين حول مخاطر المناطق الصناعية،
من إعداد وإنتاج مركز بيسان للبحوث والإنماء.... وقد حضر العرض هذا اكثر من 70 شخصا من مختلف قطاعات وفئات المدينة ومؤسسات قاعدية من ريفها.... ومن بين الحضور كان المزارعون والعمال والتجار والموظفون، وعدد من ممثلي القوى السياسية الفاعلة بالمدينة، وعدد من المؤسسات الرسمية والدولية.
تاتي هذه العروض ضمن حملة التوعية المتواصلة التي يقودها بيسان للتوعية بمخاطر المناطق الصناعية وضرورة تطوير بدائل زراعية وصناعية لها بما يلائم السياق الفلسطيني المحتل بما يعزز من قدرته على الصمود والمقاومة وفك الإرتباط مع المحتل، ويتم تنسيق هذه الحملة مع العديد من مؤسسات قاعدية وأندية ومراكز متنوعة في المدن والريف الفلسطيني والجامعات ومجالس الطلبة واللجان الشعبية والمحلية، وايضا يتم تنفيذها في مختلف الاماكن الريفية والمدينية وفي الاغوار والجامعات ومع المؤسسات الاهلية.
وفي سياق تنظيم هذا الحدث التوعوي في مدينة جنين، يقول منسقه عن بيسان في المدينة، مصطفى شتا ، أن التوعية من مخاطر المناطق الصناعية المقامة على ارض مرج ابن عامر، تتلخص جزء منها في تخريب المنطقة الزراعية، والتي تشكل مصدرا للأرض الخصبة التي تؤمن قسطا لا بأس به من سلة الغذاء للمواطن الفلسطيني، وبدلأ من ان تعزز الإنتاج الزراعي وتطوره، تقوضه لصالح منشآت ومصانع لا تلائم البيئة.
وبذات السياق أكد منسق مركز بيسان ثائر وشحة، ان المخاطر البيئية المرافقة لهذه المناطق يشكل تحديا للبيئة والمواطن، ويمثل مصدر قلق وتساؤل للمواطن عن فوائدها.
واكد شتا ووشحة، أن عرض اليوم للأفلام الوثائقية يمثل حدثا توعويا يطرق مخاطر المناطق الصناعية من اكثر من زاوية، ويقدم مختلف وجهات النظر، في صيغ حوارية قادرة على ابراز الحقيقة بعيدا عن التمويه والتضليل...
كما حذر العديد من المشاركين، من خطورة تآكل الارض الزراعية، وخاصة ان الارض تعتبر وسيلة الغنتاج الاساسية، وهي حور الصراع مع العدو الصهيوني، كما تم التاكيد على أن هذا التحذي بحد ذاته ينطوي على ضرورة الارتكاز للأرض وسبل تطوير الإنتاج كبديل للمناطق الصناعية التي تخربها.
من جانبه، أكد مدير مركز بيسان، اعتراف الريماوي، أن نموذج المناطق الصناعية يمثل ثمرة لسياسات السلطة الفلسطينية التابعة والمستجيبة لأجندات التمويل الخارجي، والتي تعزز ايضا الإرتباط بإقتصاد المحتل، وتمنع التأسيس لقيام بنية اقتصادية فلسطينية مستقلة، وعليه فإن التوعية بهذه المخاطر يكون على مستوى السياسات والتوجهات التي تتبناها السلطة، ذات النتائج المريرة على الارض، مما يدفع المركز للبحث في البدائل الاقتصادية والتنموية لهذا النموذج.