رحب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي (مقرها جدة)، حسين إبراهيم طه، بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مجلس الأمن الدولي إلى إعلان وقف إنساني لإطلاق النار في قطاع غزة تجنباً لوقوع كارثة إنسانية، وذلك بموجب المادة (99) من ميثاق الأمم المتحدة.
وعدّ طه، في بيان صحفي، اليوم الخميس، هذه المبادرة "خطوة مهمة وضرورية لتفعيل دور ومسؤولية مؤسسات الأمم المتحدة، خصوصاً مجلس الأمن الدولي تجاه وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وعلى صعيد متصل، أدانت "التعاون الإسلامي" سماح الاحتلال الإسرائيلي لمجموعات من المستوطنين المتطرفين بتنظيم مسيرة استفزازية عبر أحياء البلدة القديمة لمدينة القدس المحتلة.
وحذرت المنظمة من خطورة استمرار مخططات التهويد التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة، بما فيها ما يسمى مخطط "القناة السفلى" الذي يقوم على بناء ما يقارب 1792 وحدة استعمارية في تجمع استعماري جديد في القدس الشرقية المحتلة، في إطار المحاولات المرفوضة والمدانة لتغيير الوضع التاريخي والسياسي والقانوني والديمغرافي القائم، وتهويدها وفصلها عن محيطها الفلسطيني.
وطالبت "التعاون الإسلامي" المجتمع الدولي "بتحمل مسؤولياته والضغط على إسرائيل، قوة الاحتلال، لوضع حد لأعمال العنف والإرهاب المنظم التي ترتكبها مجموعات المستوطنين المتطرفين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في جميع أنحاء الضفة الغربية، التي أدت إلى ارتقاء ما يزيد عن 260 شهيداً واعتقال أكثر من 3550 مواطناً فلسطينياً منذ السابع من أكتوبر الماضي".
وذكرت وسائل إعلام عبرية، اليوم الخميس، أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، أعلنت حالة الاستنفار في القدس المحتلة، قبيل المسيرة التي يخطط مستوطنون متطرفون لتنظيمها، مساء اليوم، بالبلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
ووفق القناة العبرية /السابعة/ من المتوقع أن تنطلق المسيرة في الساعة 19:30 بتوقيت القدس المحتلة، وستمر عبر "باب العمود" باتجاه منطقة المسجد الأقصى.
وقالت القناة إن المسيرة تطالب، بـ"إزالة سيطرة الوقف الإسلامي على المسجد الأقصى، وتخليد ذكرى قتلى الاحتلال الذين سقطوا منذ السابع من أكتوبر الماضي".ش