قالت منظمة أوكسفام الخيرية إن الكثيرين داخل المجتمع الدولي "متواطئون في القتل الجماعي والتهجير القسري والمجاعة بحق أكثر من مليوني شخص في قطاع غزة".
وانتقدت مديرة الشؤون الإنسانية في المنظمة مارتا فالديس جارسيا -في بيان صحفي لمنظمة أوكسفام- الأطراف الداعمة لإسرائيل في حربها على غزة، قائلة إنها متواطئة في القتل الجماعي والتهجير القسري والتجويع والحرمان لأكثر من مليوني فلسطيني.
ووصفت جارسيا ما تسميه إسرائيل بالمناطق الآمنة داخل غزة بأنها مجرد سراب، فهي غير آمنة ولا يمكن الوصول إليها.
التواطؤ في الترحيل
كما عبّرت مسؤولة أوكسفام عن خشيتها من أن يضطر السكان إلى الخروج من غزة تحت ستار "السلامة"، وهو ما شأنه أن "يجبر النظام الإنساني على الاختيار بين مساعدة المدنيين، أو التواطؤ في ترحيلهم القسري".
وتضيف المنظمة الخيرية أن موظفيها في غزة تحدثوا إلى أطفال قالوا إنه طلبوا من آبائهم جمع ملابسهم في أكياس منفصلة، تحسبا لأي تهجير آخر بسبب القصف الإسرائيلي، وتحسبا لاستشهاد آبائهم.
وشددت أوكسفام على أن غزة بحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن، كما تحتاج وكالات الإغاثة الإنسانية إلى ضمان الوصول الآمن من أجل مساعدة سكان القطاع، وإنقاذ الأرواح.
واتهمت جارسيا القادة السياسيين بالفشل في التوصل إلى وقف إطلاق النار، وهو العمل الإنساني الوحيد الذي يشكل أهمية حقيقية.
وخلصت إلى أن تدمير غزة "يهدر أي فرصة لأمن حقيقي لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء".