قررت المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس المحتلة حظر "لجنة زكاة وصدقات بيت المقدس"، بحجة دعمها للإرهاب، علما أن مكاتبها تقع شرقيّ المسجد الأقصى فوق مصلى باب الرحمة.
وجاء في قرار الحظر إن "مؤسسي الجمعية نشطاء في حماس، وقاموا خلال عملهم بتوزيع الأموال على العائلات المحتاجة مثل عائلات الشـهداء والأسرى والأيتام".
وكانت قوات وشرطة الاحتلال اعتقلت في 5 فبراير/شباط 2022 مسؤول مكتب "لجنة زكاة وصدقات بيت المقدس" خالد الصباح أبو اسنينة ونجله معتصم من قرية صور باهر جنوبي القدس وصادرت منه مفاتيح المكتب. وبعد اعتقالهما اقتحمت مخابرات الاحتلال المكتب الملاصق لمصلى باب الرحمة وفتشته وصادرت بعض محتوياته.
ويار إلى أن هذه اللجنة تتبع لدائرة الأوقاف الإسلامية العامة، والنشاطات التي زعمها الاحتلال لم تكن ذات صلة باللجنة وفقا لمصادر فلسطينية محلية، ولكن الاحتلال استغل هذه التهمة، لإغلاق المكتب في أكثر الأماكن حساسية داخل المسجد الأقصى.
ويُذكّر حظر الاحتلال لهذه الجنة بحظره "لجنة التراث الإسلامي في بيت المقدس" عام 2003، بحجة انتمائها لحركة "حمـاس"، حيث كانت مكاتبها تقع داخل مصلى "باب الرحمة"، واستغل الاحتلال هذا القرار لإغلاق المصلى بشكل كامل 16 عاما، حتى فتحه المصلون عنوة عام 2019.