أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب، أن المقاومة الفلسطينية بكافة أطيافها مصممة على المضي قدماً نحو تحرير كافة الأسرى والأسيرات من داخل سجون الاحتلال، معتبراً أن من أهم دوافع عملية طوفان الأقصى وما قبلها كان السعي لتحرير الأسرى وإنهاء معاناتهم.
وجدد شهاب في تصريحات خاصة لــ قناة فلسطين اليوم، الأربعاء، التأكيد على أن الشعب الفلسطيني كله في جبهة واحدة، مشدداً في الوقت ذاته على أن المقاومة وخاصة سرايا القدس وكتائب القسام تشكلان نموذجاً في التعاون والوحدة وهما كاليد اليمنى واليد اليسرى في ميدان المواجهة مع الاحتلال.
وحول الخروقات "الإسرائيلية" لشروط الهدنة أكد القيادي في الجهاد أن المقاومة تتابع هذه القضية ولم تغمض عينها عن انتهاكات الاحتلال للهدنة، لافتاً إلى أن تقييم الأوضاع على الأرض مستمر.
وأوضح شهاب، أنه لا يوجد أي حديث حتى الآن فيما يتعلق بالإعلان عن تمديد الهدنة في قطاع غزة لأيام أخرى، مشدداً على أن المقاومة ذهبت إلى الهدنة ويدها على الزناد ولديها أوراق قوة.
وبين أن المحدد الأساسي للمقاومة في الموافقة على الهدنة كان انطلاقاً من الحرص على مصالح الشعب الفلسطيني، لافتاً في هذا السياق إلى أن التوجيهات مستمرة من قادة حركة الجهاد الإسلامي وخاصة أمينها العام القائد زياد النخالة لضرورة العمل على قاعدة مصلحة الشعب الفلسطيني.
وبشأن عمليات تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال، قال شهاب إن لكل شيء له ثمن مختلف، وحين الانتهاء من مرحلة الأسرى المدنيين والانتقال إلى العسكريين فإن المطالب ستكون مختلفة؛ مبيناً أن المقاومة تدرك مستوى معاناة الأسرى وأن لا شيء سيمنعها من تحريرهم.
وبعث شهاب بالتحية إلى الأسرى والأسيرات الذين تحرروا من سجون الاحتلال، مبيناً أن العدو يعيش حالة ارتباك، وبكل قوته يحاول منع عوائل الأسرى من الاحتفال بالحرية.
وفي خاتم حديثه حذر القيادي في الجهاد من مخططات التهجير التي يحاول الاحتلال الذهاب إليها قائلا: المطلوب أن نعي أهداف الاحتلال الرامية لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكداً أن هذه المخططات لن يوقفها إلا الصمود الفلسطيني واستمرار المقاومة.