أكدت جمعية "الهلال الأحمر" الفلسطيني، أن الدبابات الإسرائيلية تحاصر المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في غزة وسط "هجوم عنيف" في الوقت الذي تصر فيه سلطات الاحتلال على أن حماس تستخدم المنشآت الصحية قواعد لها، ما تستخدمه ذريعة لاستهداف المشافي.
وقالت الجمعية، في بيان عبر حسابها على منصة إكس، إن "طواقم إسعاف الهلال الأحمر تعجز عن الحركة للوصول للمصابين والجرحى".
وأوضح الطبيب في المستشفى، غسان أبو ستة، أن "المستشفى أصبح بمثابة محطة إسعاف أولي، مئات الجرحى يتلقون العلاج في المستشفيات دون إمكانية إجراء عمليات جراحية لهم، سيموتون متأثرين بجروحهم".
وكان أبو ستة، الجراح الفلسطيني البريطاني، قد أجرى بنفسه عملية جراحية الخميس في المستشفى الأهلي، وأكد قبل ساعات قليلة أن المرضى المعرضين لخطر الموت فقط هم الذين يتم إدخالهم إلى غرفة واحدة متاحة من غرفتي العمليات.
ومن بين 24 مستشفى في شمال قطاع غزة، يعد الأهلي العربي الوحيد "الذي يعمل حاليا ويستقبل المرضى"، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، مشيرا إلى أن خمسة مستشفيات أخرى تعمل بشكل "محدود" للغاية وغير قادرة على استيعاب مرضى جدد.
وأضاف أوتشا "تم إغلاق 18 مستشفى وإجلاء المرضى منها منذ بدء الأعمال القتالية، من بينها ثلاثة - النصر والرنتيسي والقدس - في الأيام الثلاثة الماضية". وأكد مدير المستشفى الإندونيسي، أن المستشفى توقف عن الخدمة بشكل كامل.
وقال مدير المستشفى الإندونيسي في غزة، عاطف الكحلوت، إن "نحو 45 شخصا بحاجة عاجلة إلى تدخل جراحي متروكون في قسم الاستقبال. الآن لا نستطيع تقديم أي خدمة".
وأضاف الكحلوت "نعلن الآن توقف المستشفى الإندونيسي عن الخدمة وخروجه عن الخدمة بالكامل بسبب توقف العمليات وعدم قدرتنا السريرية على استيعاب المرضى من غزة ومن الشمال، نعلن توقف المستشفى عن العمل بالكامل".