دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إلى سرعة تنفيذ ما صدر عن القمة العربية والاسلامية الطارئة التي عقدت في الرياض من قرارات وخاصة المتعلقة بوقف العدوان وكسر الحصار فورًا عن قطاع غزة وحماية المقدسات وتحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والعودة والاستقلال.
وطالب بسرعة انعقاد اللجنة المكونة من عدد من الدول والمكلفة بمتابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن القمة.
وخاطب هنية خلال كلمةٍ له مساء اليوم الخميس، القادة والزعماء العرب والمسلمين قائلاً " إن قوة المقاومة الفلسطينية هي قوة لكم وذخر، وإن قدرتها على لجم أطماع العدو ومواجهة تهديداته، هي عنصر قوة للأمة بأكملها، وليس للشعب الفلسطيني وحده، ووجود المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال وتهديداته بات ضرورة ومصلحة عربية وإسلامية أكيدة".
وأشار هنية إلى قرار مجلس الأمن الذي صدر بالأمس بخصوص العدوان على غزة، وقال لقد رفض العدو الصهيوني هذا القرار فورًا في تأكيد على سياسته الواضحة باعتبار نفسه كيانًا فوق القانون ويستمر في تعطيل الإرادة الدولية التي تم تثبيتها في تصويت الجمعية العامة قبل أسبوعين".
وأضاف "كان ينبغي أن يتضمن القرار إدانة صريحة ومباشرة لجرائم الحرب والتطهير العرقي التي يرتكبها العدو الصهيوني على مدار الساعة في قطاع غزة والضفة الغربية، وكذلك انتهاكه للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية خاصة المتعلقة بحالة الحرب".
وشدّد على أهمية إجبار العدو على وقف العدوان وفتح المعابر وسرعة إيصال كافة احتياجات القطاع وإنهاء الحصار عنه بشكل نهائي وتام، والإقرار بالحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وكل ذلك دون قيد أو شرط باعتباره حقاً أصيلاً لشعبنا مكفول بالقوانين والقرارات الدولية ذات الصلة".
وأكدّ هنية أنّ حركة حماس حركة متجذرة في أرضها، ملتحمة بشعبها، ولن يستطيع العدو وكل من تحالف معه وشاركه عدوانه، تغيير الواقع في قطاع غزة الصامد معتبراً صاحب الحق الوحيد في تحديد مستقبل قطاع غزة وكل فلسطين هو الشعب الفلسطيني بإرادته الحرة المستقلة.
وتطرق إلى حرب العدو على المستشفيات بشكل يخالف كل الأعراف والمواثيق والقيم الإنسانية وآخرها الهجوم الوحشي على مجمع الشفاء الطبي مستنداً إلى الأكاذيب التي افتراها وثبت بطلانها.
وأكدّ على أن شعبنا ومقاومته الباسلة أفشل أهداف العدو ومخططاته في التهجير أو استعادة الأسرى بالقوة، ولن يستطيع تحقيق أي من أهدافه أو استعادة أسراه إلا بدفع الثمن الذي تحدده المقاومة.
وقال هنيّة " إذا أرادها العدو معركة طويلة فنحن نفسنا أطول من نفس عدونا وستكون لمقاومتنا فيها اليد الطولى والكلمة الفصل".
وأضاف " سوف يرى العالم كتائب القسام وفصائل المقاومة في القطاع وهي تدحر الاحتلال من قطاع غزة كما دُحر قبل 18 عاماً ولن يحصد إلا المزيد من الفشل، والخيبة والانكسار".
وشدّد على نصرة غزة بالمال والسلاح والجهاد يجب أن يتجاوز كل المعيقات مهما كانت, معتبراً أن معركة طوفان الأقصى هي معركة الأمة جمعاء ولابد أن تتوحد كل الجهود والاندفاع بلا تردد نحو الخيارات الجريئة ليتواصل الطوفان ونمضي نحو تحرير القدس وأرض فلسطين.