قال مدير مستشفى الشفاء بغزة محمد أبو سلمية، يوم السبت، إن "ساعات تفصلنا عن الموت وما زال العالم يشاهدنا ونحن نموت، ولسنا أرقامًا".
وأوضح أبو سلمية في تصريح صحفي، أن جثث الشهداء متكدسة، وسنحاول دفنهم داخل المستشفى.
وأفاد بأن الاحتلال الإسرائيلي استهدف قسم العناية المركزة وتم إصابة من هم مصابون أصلًا بهذا القصف.
وتابع "ليس لدينا ماء ولا غذاء ولا كهرباء ولا إنترنت، وأصبحنا معزولين تمامًا عن العالم".
وأشار إلى بدء موت الأطفال والمرضى داخل المستشفى، حيث توفي طفل في قسم الحضانة بسبب البرد بعد انقطاع الكهرباء عن حضانته، كما استشهد مريض آخر في قسم العناية المركزة.
ولفت إلى وجود حريق داخل المستشفى وفي خيم النازحين، معربًا عن خشيته من أن يمتد للمستشفى بأكمله.
وطالب أبو سلمية برفع الحصار عن المستشفى وتزويده بالوقود لتجنب خروجه عن الخدمة.
وحذر من أن خروج المستشفى عن الخدمة سيكون كارثة حقيقية، مطالبًا العالم بالتحرك لإنقاذ المرضى والنازحين.
بدوره، قال وكيل وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال استهدف الساحات الداخلية لمجمع الشفاء، ما أدى لاندلاع الحرائق.
وأوضح أن الموت سيكون نتيجة الحرق وليس العطش، مضيفًا أن "عداد الموت بدأ يشتغل ولا يوجد لدينا ماء للشرب".
وأشار إلى أنه لا يوجد ماء ولا غذاء في مجمع الشفاء، والجميع فيه مستهدفون.
وأكد أن واقع مجمع الشفاء لا يمكن تخيله، وقد يكون هذا النداء الأخير.
وأشار إلى نفاد كل الوقود في المجمع، وتوقف الأجهزة بالكامل، بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي، وتوقف المولدات عن العمل.
وأضاف "نحن محاصرون ولا نستطيع الخروج من أماكننا".
ولليوم السادس والثلاثين على التوالي، تواصل طائرات الاحتلال قصفها لمنازل المواطنين وللمستشفيات في القطاع، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى، جلهم من الأطفال والنساء.
ويتعرض مجمع الشفاء الطبي بشكل متواصل لقصف عنيف ومكثف من طائرات ودبابات الاحتلال، وسط انقطاع كامل للتيار الكهربائي.