قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة وكبير المستشارين العسكريين للرئيس الأميركي جو بايدن، الجنرال تشارلز براون، إن "التوصل إلى حسم أسرع للقتال في غزة قد يساعد في تقليص فرص انضمام المدنيين إلى صفوف المسلحين الفلسطينيين"، في إشارة إلى فصائل المقاومة في قطاع غزة.
وأضاف أن هدف "إسرائيل" المعلن من حربها على قطاع غزة وهو التدمير الكامل لحركة حماس التي تدير القطاع كان "أمرا كبيرا جدا". لكن براون قال أيضا إن "إسرائيل" تركز على استهداف القيادة العليا لحماس وهو ما "قد يتحقق بسرعة أكبر".
وتابع، في أول تصريحات مفصلة له عن الحرب التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة في أعقاب هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قبل وصوله إلى اليابان، اليوم الخميس، "أعتقد أنه كلما طال أمد هذا الأمر كلما زادت الصعوبة".
وقال أيضا إن هناك فرصة للجيش "الإسرائيلي" لتحسين تفسيراته المعلنة لعلمياته، موضحا أنه ناقش ذلك مع نظيره الإسرائيلي؛ وعبر براون عن ثقته في التزام "إسرائيل" بقوانين الحرب في غزة، رغم تأكيد خبراء الأمم المتحدة أن ما يجري في قطاع غزة يرقى لجريمة "إبادة جماعية".
وقال براون: "هناك مجال للتحسين (العمليات العسكرية) بناء على ما نراه... من بين ما تحدثت معه (نظيره الإسرائيلي، هرتسي هليفي) عنه كيف نوضح، ليس فقط من خلال المقاطع المصورة لكن أيضا حين يتحدثون عن الضربات، لماذا يضربون مواقع معينة ونقدم سياقا أوسع للضربة".
وردا على سؤال عن مدى خشيته من أن يتمخض تزايد عدد الشهداء الفلسطينيين عن دفع المدنيين للانضمام إلى صفوف فصائل المقاومة، قال براون: "نعم، الأمر كذلك إلى حد كبير. وأعتقد أن هذا أمر يتعين علينا الانتباه له".
وأضاف: "لهذا السبب حين نتحدث عن الوقت، كلما تمكنت من بلوغ النقطة التي تتوقف فيها أعمال القتال أسرع، كلما تقلص حرص السكان المدنيين على التحول الآن إلى أعضاء تاليين في حماس".
لكن براون لم يقترح مدة قصيرة معينة للحملة أو مدة معينة لاستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة. وقال إن الحملات العسكرية قد تستمر لفترة أطول من المتوقع.
وأضاف أنه، تقريبا، "في كل صراع شاركت فيه طوال مسيرتي العسكرية... استغرق (الصراع) وقتا أطول قليلا مما تصور معظم الناس. لذا يتعين علينا إعداد أنفسنا لذلك".