دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية ومعها منظومة الدول العربية، لتحمل مسؤولياتها القومية والوطنية، السياسية والقانونية والأخلاقية، والعمل بكل ما أوتيت من قوة ضغط، لوقف آلة الموت الإسرائيلية، التي تحصد أرواح أبناء شعبنا في قطاع غزة، بالآلاف، إلى جانب عشرات آلاف الجرحى والمصابين.
وقالت الجبهة في تصريح لها: لقد فشلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في حملتها الهمجية، في القضاء على مقاومة شعبنا الباسلة، بل وحتى على إضعافها، وقد تحولت أعماله الحربية ضد القطاع إلى حرب استنزاف لقواته، على أيدي مقاومينا الأبطال، يدفع يومياً غالياً من جنوده قتلى وجرحى، وآلياته ودباباته التي تحولت تحت ضربات مقاومينا إلى مقابر وتوابيت لجنوده وضباطه.
وأكدت على أن قوات الاحتلال بعدما فشلت في الوصول إلى الأسرى الإسرائيليين في قبضة فصائل المقاومة، وفي تدمير مخازن ومستودعات سلاحها وذخيرتها، وغرف عملياتها وإداراتها للمعركة، أخذت تلجأ إلى تصعيد أعمالها الإجرامية، مستهدفة بشكل بارز المدنيين في أماكن سكنهم، وفي الشوارع والطرقات.
وأضافت بدأ العدو يستهدف المستشفيات، منها مجمع الشفاء الطبي ومستشفى الأطفال، ومستشفى الأورام الخبيثة، ومستشفى العيون، ومستشفى معالجة الكلى، ومستشفى الأعصاب، وذلك بحجة واهية، ثبت كذبها، تزعم أن أنفاق المقاتلين تمتد تحت هذه المستشفيات.
وأكدت على أن شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة أثبت صموده وتمسكه بأرضه، ورفض كل المحاولات لتهجيره من وطنه، مفضلاً الموت على التهجير، ما يدل على أن التحالف الأميركي – الإسرائيلي فشل في تحقيق أهداف عدوانه الهمجي، وفشل في تحضير مسرح العمليات الدموي لفرض رؤيته التصفوية للقضية والمقاومة تحت مسمى «اليوم التالي» للقطاع.
ودعت الجبهة القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية، وإلى جانبها منظومة الدول العربية، إلى تحمل مسؤولياتها القومية والوطنية والسياسية والأخلاقية، والتحرك الفاعل لوقف مجازر الاحتلال الهمجي، مؤكدة ثقتها بأن منظومة الدول العربية، تملك من أوراق القوة العملية، ما يمكنها من وقف العدوان الوحشي، إن هي امتلكت إرادة الدفاع عن شعبنا وقضيته.
وختمت بأن اليوم التالي لقطاع غزة، لن يكون إلا يوم الاحتفال الكبير بكسر العدوان، وإفشال مخططات التحالف الإسرائيلي – الأميركي، ينهض فيه شعبنا من تحت الرماد والدمار، وينفض غبار الموت، ليواصل مسيرته النضالية حتى تحقيق أهدافه الوطنية المشروعة.