ادان المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) بأشد العبارات ما آل إليه الحال خلال الأسابيع الماضية، التي ارتكبت فيها أبشع الجرائم والانتهاكات ضد المدنيين في قطاع غزة ومنهم الصحفيين/ات والعاملين في المؤسسات الإعلامية.
وقال المركز "20 يوما من الاعتداءات غير المتوقفة، حصدت صواريخ قوات الاحتلال فيها أرواح ما لا يقل 24 صحفي/ة آخرهم مذيعة "صوت الأقصى" دعاء شرف التي استشهدت مع طفلتها فجر اليوم الخميس، وأصاب قصف الاحتلال العديد من الصحفيين/ات بإصابات مختلفة، وشرد العديد منهم من منازلهم جراء تعرضها لقصف الصواريخ واستشهاد بعض أو كل أفراد عائلاتهم، وكان آخرهم ارتقاء زوجة وأبناء مراسل قناة "الجزيرة" الصحفي وائل الدحدوح بعد استهدافهم في منزلهم بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة مساء أمس الأربعاء".
وادان مركز "مدى" الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال ضد الحركة الإعلامية والتي لا زالت تمر دون عقاب، ولا تخرج عن كونها جرائم ممنهجة وبشكل مدروس لاستهداف الصحفيين/ات ومقار عملهم، استكمالاً للنهج المتبع ضدهم منذ عقود طويلة، وبالرغم من ذلك لم تتمكن سلطات الاحتلال طوال تلك الأعوام من اقتلاع عين الحقيقة التي تنظر لما يُرتكب من جرائم ضد المدنيين الفلسطينيين وتنقلها لكافة أنحاء العالم بكل مهنية.
وكرر "مدى" إدانته لجرائم الاحتلال ومجازرها التي طالت المواطنين والإعلاميين الفلسطينيين، ويدعوا جميع الإعلاميين في كافة أرجاء العالم بالوقوف إلى جانب الصحفيين/ات الفلسطينيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية التي باتت هدفاً لقوات وسلطات الاحتلال، وإدانة الجرائم التي تستهدف الإعلاميين والصحفيين، في محاولة للضغط على المؤسسات الدولية والمنظمات التي تدعي مناصرة حقوق الإنسان للضغط على سلطات الاحتلال لإيقاف عدوانه ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة ومنهم الصحفيين الذين لا تزال أعدادهم مرشحة للارتفاع.