حذّر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، اليوم السبت، من تدخّل العدو أكثر، مؤكداً أنّ الأمور حينها ستتوسع، لافتاً إلى أنّ طوفان الأقصى "حقق إنجازاً موصوفاً سيبقى في نعش الكيان الاسرائيلي إلى سقوطه".
وأكّد الشيخ قاسم، أنّ الحزب تلقى الكثير من الاتصالات لمنع تدخل حزب الله في هذا العدوان، "لكننا الآن في قلب المعركة"، مضيفاً: "نقول لمن يتّصل بنا، بأن عليه وقف العدوان أولاً، حتى لا يتوسّع الصراع"
كذلك، شدّد على أنّ حزب الله اليوم يحقق إنجازات "وهناك 3 فرق إسرائيلية موجودة في مقابل حزب الله، فيما هناك 5 فرق مقابل غزة"، مشيراً إلى أنّه لو لم يكن حزب الله في هذه المواجهة، لكانت الفرق الإسرائيلية الـ3 المواجهة لحزب الله مع الفرق الـ3 مقابل غزة.
كما لفت نائب الأمين العام لحزب الله، إلى أنّ ما يقوم به الحزب في الجنوب الآن "هو مرحلة تتلاءم مع المواجهة، وإذا تطلّب الأمر أكثر من ذلك فسنفعل، والعدو في حيرةٍ من أمره".
وشدّد على أنّ الدخول البري الإسرائيلي إلى غزّة سيكون مقبرةً للعدو و"ليس أمامنا إلا النصر وليس أمامهم سوى الهزيمة".
وقال: "لسنا مُجبرين على توضيح خطّتنا، وعلى العدو الاكتفاء بالهزيمة التي مُني بها، وإلا ستكون له هزيمة أكبر ولا أمل له بالنصر".
وأضاف الشيخ قاسم: "نحن معنيون بالمواكبة والمواجهة ضمن رؤيتنا بما يخدم نصر المقاومة وتحرير فلسطين والقدس وما يخدم أمتنا". وشدّد على أنّ "كلما تتالت الأحداث، ونشأ ما يستدعي تدخلنا أكثر، فسنفعل ذلك".
وتساءل الشيخ قاسم عما إذا كان "يتوقع أحد أن بإمكانه الاستفراد بالمقاومة الفلسطينية"، مؤكّداً على أنّ المقاومة لم تعد "حزباً أو جماعةً أو منطقة بل هي شعوب بأكملها".
وأشار إلى أنّ الاحتلال يشنّ حرب إبادة وتدمير ممنهج يستهدف المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، مؤكداً على أن "أعداؤنا جبناء وخائفون من قدرات المقاومة، لذا هم على طريق الزوال ويرتكبون الجرائم بحق المدنيين، وهذا الأمر لن يمر دون عقاب".
وتابع: "الغرب يدعم كيان الاحتلال في جرائمه ومجازره، ولذلك هم شركاء في هذا الإجرام وكلّ عملٍ مُدان من قبل هذا الكيان".
وفي ختام حديثه أكّد أنّ "طوفان الأقصى" فضح الغرب الذي يمنع أيّ قرارٍ يُدين جرائم الاحتلال، وهو يتحمّل كامل المسؤولية، مشدّداً على أنّ المواقف بشأن "حل الدولتين" هو مجرّد ذر للرماد في العيون.