طالب المكتب الإعلامي الحكومي الأمم المتحدة والعالم أجمع بتحقيق فوري بالجريمة المروعة التي ارتكبها الاحتلال بقصفة مستشفى المعمداني الأهلي، مؤكداً استمرار الاحتلال كعادته في بث الأكاذيب والادعاءات، وتقديم روايات مزعومة للجريمة ضد الإنسانية وسلسلة جرائم الإبادة الجماعية والعقاب الجماعي والتطهير العرقي الذي يمارس بحق الشّعب الفلسطينيّ.
وأوضح رئيس المكتب الإعلامي سلامة معروف خلال المؤتمر الصحفي اليومي اليوم الأربعاء أن الناطق باسم جيش الاحتلال يحاول التنصل من مسؤولية جيشه وحكومته عن الجريمة المروعة التي جرت بالأمس في مستشفى الأهلي العربي المعمداني ومحاولاً إلصاقها بأحد الفصائل الفلسطينية.
وأضاف:" لقد ساق هذا الناطق سلسلة من الأكاذيب التي لم نتوقف عندها كثيرا كونها أقل من أن يرد عليها، ولكننا سنذكر بسلسلة أكاذيب الاحتلال التي عشناها خلال هذا العدوان وأول هذه الكذبات هي كذبة الممرات الآمنة التي قصفها جيش الاحتلال وخلف مجزرة راح ضحيتها 70 شهيدا و200 إصابة".
ووضع رئيس المكتب الإعلامي العالم أجمع أمام حقائق تفند كذب الاحتلال وجيشه.
وذكّر معروف: "ما دمنا نتحدث عن الحقائق فعلى العالم أن يتذكر أيضا حقيقة أن الاحتلال نفى أيضا مسؤوليته عن اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة وغيّر روايته أكثر من مرة قبل أن يقر بمسؤوليته عن هذه الجريمة".
وأكد معروف أنه أمام كل ذلك " فإننا لا نستغرب هذا السلوك الدعائي من الاحتلال فقد تعود على الكذب وهو كعادته يحاول التنصل من هذه المحرقة بعدما رأى رد فعل العالم أجمع على هذه المشاهد الصادمة فسعى لإلصاق تهمة جريمته بالغير".
ودعا معروف أمام هذه المعطيات خبراء لغة الجسد لتبيين ملامح وجه الناطق الذي تحدث في المؤتمر الصحفي وفحص لغة جسده، وليخبروا ماذا يرون "ولن يختلف اثنان أنها جميعا كانت دلالة على كذبه وعدم تصديقه هو نفسه لما يسوقه من أكاذيب."
وقال معروف:" نأسف لأن نضع المجتمع الدولي ومؤسساته الأممية في موضع الاتهام والمسؤولية مع الاحتلال عن كل الجرائم التي ارتكبها في عدوانه على مدى 12 يوما فلم تكن شهية القتل لدى الاحتلال بهذه الشراهة لولا الصمت الدولي المطبق وعدم التحرك لوضع حد لهذه المأساة الدولية".
ورفض معروف كل ما ورد في مؤتمر الناطق باسم جيش الاحتلال مؤكداً بشكل واضح أنه لا لبس فيه بأن الاحتلال هو من قام بهذه المجزرة "وكل ما يسوقه من تفاهات لا ترقى لنفي مسؤوليته عن الجريمة."
ورحب معروف بدعوة رئيس المجلس الأوروبي للتحقيق في هذه المجزرة، داعياً العالم أجمع لتشكيل لجان تحقيق دولية على أعلى مستوى للتحقيق في هذه المجزرة التي ارتكبها الاحتلال خلال عدوانه الحالي.