Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

نجل القائد "عز الدين" يلقي كلمة عوائل الشهداء: "سنحافظ على وصايا الشهداء"

9XXAE.jpg
قناة فلسطين اليوم - غزة

جددت عوائل الشهداء الولاء للمقاومة الفلسطينية، والاستمرار في خيار القتال والشهادة الذي عمّد بدماء ذويهم، الذين أبصروا الطريق القويم، والاقصر تجاه فلسطين.

وقال محمد عزالدين نجل الشهيد القائد طارق عزالدين في كلمةٍ له نيابة عن أهالي الشهداء: "منحازون الى خيار الدم والشهادة، الى البنادق المصوّبة نحو المشروع الصهيوني الآثم، التحية لكل عوائل الشهداء، أولئك الشهداء الذين أسلموا نفوسهم في سبيل الله، وأكملوا طريق النصر وشيدوه بدمهم، أولئك الذين ألقَوا الدنيا وراء ظهورهم، وبرزوا بصدورهم للسماء معلنين تجارةً مع الله لن تبور".

وأضاف: "في مقام الشهادة العظيم، والانحياز إلى الشهداء تحيتنا لمن قاتلوا كالبنيان المرصوص، فشفى الله بهم صدور المؤمنين، تحية لمن عقدوا لواء وحدة الساحات وثأر الأحرار، وبأس جنين وثأرها، ومضوا قُدماً ولم يعرفوا خسارةً بقتالهم وقتلهم، لأن شعارهم إن الموتَ للمؤمنين عادة، وكرامتنا من الله الشهادة".

وتابع: " صحيح أننا بوداع أحبابنا الشهداء قلوبنا تحزن، وعيوننا تدمع، وكلمة الوداع تتعلق في الحناجر عند آخر نظرة، ولكن العزاء حين تصعد الروح، فينزل النور منكم أيها الشهداء؛ يضيء طريقنا ويمسح غشاوتنا".

وأردف قائلاً: "إننا على موعد مع النصر، الذي يتفتح في جنين وغزة ونابلس، وطولكرم وقلقيلية، ورام الله والخليل وأريحا، وفي القدس وكل ربوع الوطن".

ودعا عزالدين أمة الإسلام لأداء واجبها في الدفاع عن أقصاها ومقدساتها والوقوف في خندق واحد ضد المشروع الصهيوني ومشروع التطبيع المحرم دينا وأخلاقا.

 

نص كلمة محمد عز الدين:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي جعل منا المجاهدين والشهداء، الذي اظلنا بقوله: "من المُّؤْمِنِينَ رجال صدقوا الله على ما عاهدوا عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً "، والصلاة والسلام على قائد سرايا المجاهدين وآله وصحبه الطيبين الطاهرين، الذين جاهدوا فقَتلوا وقُتلوا في سبيل الله مقبلين غير مدبرين، سلامٌ على شهدائنا وأرواحهم التي تنسل من أبدانهم الطاهرة، لتلامس سقف السماء، وتذوقُ حلاوة ما لا عٌين رأت، ولا أذنٌ سمعت، سلام على دمع امهاتهم، ووجع قلب آبائهم، وسلام على المجاهدين الصابرين الصادقين، سلام عليك أبا طارق.. يا أمين الدم والشهادة، يا من جهَزت للشهداء موعدهم، وكنت دليلا للحيارى إلى القدس.

أيها الحشد المجاهد، السلام عليكم يا خير حاضنةٍ لخير مقاومة.

في هذا المقام العزيز الذي تنحازون فيه الى خيار الدم والشهادة، الى البنادق المصوّبة نحو المشروع الصهيوني الآثم، لقد كنتم بأجسادكم الطاهرة ودمائكم العزيزة ترسمون ملامح النصر، يا عوائل الشهداء الذين أسلموا نفوسهم في سبيل الله، وأكملوا طريق النصر وشيدوه بدمهم، ان شهادءنا ألقَوا الدنيا وراء ظهورهم، وبرزوا بصدورهم للسماء معلنين تجارةً مع الله لن تبور، ومجاهدين في سبيله مقسمين بدمهم الّا تظلُ القدسُ مجللةً بالعار وراياتِ خيبر، و ان تظل كلمة الله هي العليا، وكلمة المحتل هي السفلى.

 

يا جماهير شعبنا المجاهد:

إن أبناءَكم الشهداء ما زالوا مناراتٍ في درب الحرية وطريق الجهاد، لذا  لن نرثي شهداءنا، فالمراثي ماتت على أفواهنا، وحناجرنا تشتد في تلبية النداء، لأنه دين الله ومنهجُ رسوله، ولأنها فلسطين، فإنا هنا باقون حتى آخر نفس، رغم الجرح الغائر في قلوبنا، إلا أننا سنسابق الزمان ونطوي المكان، ويُسمع أولنا آخرنا في نداء واضح ...

مقاومة... مقاومة... كلنا مقاومة.

في مقام الشهادة العظيم، والانحياز إلى الشهداء تحيتنا لمن قاتلوا كالبنيان المرصوص، فشفى الله بهم صدور المؤمنين، تحية لمن عقدوا لواء وحدة الساحات وثأر الأحرار، وبأس جنين وثأرها، ومضوا قُدماً ولم يعرفوا خسارةً بقتالهم وقتلهم، لأن شعارهم إن الموتَ للمؤمنين عادة، وكرامتنا من الله الشهادة.

بوداع أحبابنا الشهداء قلوبنا تحزن، وعيوننا تدمع، وكلمة الوداع تتعلق في الحناجر عند آخر نظرة، ولكن العزاء حين تصعد الروح، فينزل النور منكم أيها الشهداء؛ يضيء طريقنا ويمسح غشاوتنا.

إن الفوز الحقيقي حين يسيل الدم كالعبق الفائح، وحين تخجل الشظيّة ان توجع الجسد التقي الذي وهب حياته للجهاد.

يا عاقد لواء الكرامة قائدُنا أبا طارق، يا فرسان السرايا العظيمة، تحية لكم وأنتم تقفون رهن إشارة القائد المجاهد أبا محمد العجوري، تمتطون صهوة المجد، باسم عوائل الشهداء نقول لكم:

إننا على موعد مع النصر، الذي يتفتح في جنين وغزة ونابلس، وطولكرم وقلقيلية، ورام الله والخليل وأريحا، وفي القدس وكلُ ربوعِ الوطن.

فالضفة وكتائبها اليوم، تكتب اسمها نقشاً في قاموس الشهادة والتضحية، ولم تزل تقدم روحها بين يدي فلسطين، وكتائبنا المظفرة هناك ستبقى في توهجها، وتزداد في اشتعالها بإذن الله حتى نرى نصراً مؤزراً، ولِمَ لا تكون هكذا، وقد كان زيت قناديلها دم الشهادة الأطهر والأقدس، وكان نجومُ سمائها أرواح الشهداء، الشهيد القائد مجدد الاشتباك جميل العموري، وفاروق سلامة ومتين ضبايا، محمد الجنيدي وإبراهيم النابلسي، وسيف أبو لبدة، ، ومهند الحلبي وضياء التلاحمة، وبطل القدس معتز حجازي، وهذه القائمة الأكثر بهاءً وضياء.

لقد ظن العدو أن اغتياله لقادتنا سيكسر ظهر مقاومتنا، فباسم عوائل الشهداء نقول له: أنت واهمٌ وألف واهم، فطارق عز الدين الذي غيبته صواريخك الغادرة ما زالت روحه خفاقة في كتيبة نابلس وطولكرم، في كتيبة جبع وبرقين، في كتيبة طوباس وعقبة جبر، وما زال اخوانه ورفاقه في جنين الطوالبة يجوبون الأرض طولاً وعرضاً وشعارهم الدم يطلب الدم وطارقٌ يحي الملايين...

إن قانون المشاغلة ووحدة الساحات هي حقيقتنا التي لن تبقي لوهمهم شيئاً، وواقعنا الذي سيترك خيالهم أثرا، إن الكرامة لا تكون إلا بضرب الحديد، والقمح مرٌ إن جاءنا من حقول العبيد.

ختاماً نحن عوائل الشهداء:

نعلن عن ولائنا للمقاومة وانحيازنا للبنادق واستمرارنا في خيار الشهادة الذي عمّده قادتنا الاطهار، وفي ذكرى مولد خير البرية صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، ندعو أمة الإسلام لأداء واجبها في الدفاع عن أقصاها ومقدساتها والوقوف في خندق واحد ضد المشروع الصهيوني ومشروع التطبيع المحرم دينا وأخلاقا.

وإنه لجهاد نصر او استشهاد،،،

إخوانكم/

عوائل الشهداء