يواصل المعتقل كايد الفسفوس (34 عامًا) من دورا في الخليل، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم (65) على التوالي، وذلك رفضًا لاعتقاله الإداريّ، وسط ظروفٍ صحيّة صعبة.
يوم أمس، رفضت المحكمة العسكرية للاحتلال في (عوفر)، الاستئناف المقدّم من قبل محامي المعتقل الفسفوس المضرب عن الطعام.
والاثنين الماضي، قررت المحكمة العليا للاحتلال الصهيوني، إعادة قضية المعتقل المضرب عن الطعام كايد الفسفوس إلى محكمة الاستئنافات العسكرية.
وجاء قرار محكمة الاحتلال للنظر في القضية مجددًا في محكمة الاستئنافات، والتي قررت في وقت سابق رفض طلب استئناف محامي المعتقل الفسفوس ضد قرار استمرار اعتقاله الإداري.
وأوضح مركز حنظلة للأسرى والمحررين في وقتٍ سابق، أنّ "الوضع الصحي للأسير الفسفوس يزداد سوءًا مع مرور الوقت، في ظل رفض سلطات الاحتلال التعاطي مع مطالبه المتمثلة بإنهاء اعتقاله الإداريّ التعسفيّ، والمماطلة في نقله إلى المستشفيات الخاصة لتلقي العلاج اللازم".
وأشار حنظلة، إلى أنّ "إدارة سجون الاحتلال تتخذ سلسلة من الإجراءات التنكيليّة والانتقامية بحقّ المعتقل كايد، إذ أقدمت على نقله إلى زنازين سجن عسقلان".
كما لفت المركز إلى أنّ "الاحتلال أعاد اعتقاله بتاريخ 2/5/2023، وهو أسير سابق أمضى نحو 7 سنوات في سجون الاحتلال، وقد بدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2007، وكان قد خاض إضرابًا عن الطعام في نهاية شهر أيار، وفي بداية حزيران المنصرم، استمر لمدة 9 أيّام".
وبحسب مركز حنظلة، فإنّ "الفسفوس خاض عام 2021 إضرابًا ضد اعتقاله الإداريّ، واستمر لمدة (131) يومًا، وكذلك عام 2019، علمًا أنّ كافة أشقائه تعرّضوا للاعتقال واليوم إلى جانبه تعتقل سلطات الاحتلال أربعة أشقاء له إداريًا، وجميعهم أسرى سابقون، وهو متزوج وأب لطفلة".
ومنذ مطلع العام الجاري تصاعدت الإضرابات الفردية، تحديدًا ضد جريمة الاعتقال الإداريّ، في ظل استمرار الاحتلال التّصعيد من هذه الجريمة، واستخدامها على نطاق واسع، بهدف تقويض الحالة النضالية المتصاعدة، فيما يبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال أكثر من (5200)، من بينهم (1264) معتقلًا إداريّ بينهم (20) طفلًا، وأربع أسيرات، بحسب آخر المعطيات لنهاية شهر آب المنصرم، بحسب مركز حنظلة.