يصادف اليوم الثلاثاء الـ 3 من أكتوبر الذكرى الثامنة لاستشهاد مفجر انتفاضة القدس "ثورة السكاكين " الشهيد مهند الحلبي أحد ابطال الجهاد الإسلامي لتكون شرارة عمليات طعن ودهس على مدار عدة سنوات أربكت الاحتلال .
فجر الـثالث من أكتوبر (تشرين الأول) 2015م في مثل هذا اليوم ودع الشهيد مهند الحلبي عائلته وأسرته، متجهًا إلى مدينة القدس المحتلة ووصل إلى باب الاسباط بالبلدة القديمة.
أحد شهود عيان العملية قال:" سألني الشهيد مهند كيف هو الوضع في الأقصى، وخرج وسمعت صوت المستوطن يصرخ، وحينما خرجت رأيته يطعن المستوطن، وبكل هدوء وثقة أخذ مسدسه ولاحق المستوطن الثاني وقام بإطلاق النار عليه، لم أرَ في حياتي أكر منه جرأة" ، حيث اسفرت العملية عن مقتل اثنين من الحاخامات المتطرفين العاملين في الجيش الصهيوني وإصابة آخرين.
العملية البطولية التي نفذها الشهيد مهند الحلبي أسست لمرحلة جددة وهي انتفاضة القدس والتي عرفت ايضًا بانتفاضة السكاكين، وانطلقت العمليات البطولية في كل مكان في الضفة والقدس المحتلتين.
نقطة تحول
البداية كانت باستشهاد ضياء التلاحمة، زميله في الجامعة ورفيقه في الرابطة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي في جامعة القدس أبو ديس حيث يدرس، كما تقول الوالدة، وأمام كل زملائه بالجامعة هنأ والد ضياء بشهادته قبل أيام من استشهاده وهمس في أذنه بكلمات "سنثأر له إن شاء الله".
ما تذكره والده مهند كان واضحا في كتابات مهند قبل استشهاده على صفحته الشخصية على الفيس بوك، حينما كتب:"حسب ما أرى فأن الانتفاضة الثالثة قد انطلقت، ما يجري للأقصى هو ما يجري لمقدساتنا ومسرى نبينا وما يجري لنساء الأقصى هو ما يجري لأمهاتنا وأخواتنا، فلا أظن أنا شعب يرضى بالذل".
قوات الاحتلال الصهيوني سلمت جثمان الشهيد الفارس مهند لعائلته بعد احتجازه لأسبوع، وشيعت الجماهير الفلسطينية جثمانه في رام الله بمسيرة ضمت الآلاف لأول مرة منذ سنوات، طالب خلالها المشاركون بالرد على جرائم الاحتلال ووحدة الصف الفلسطيني ووقف التنسيق الأمني، وردع الاحتلال والمستوطنين بشتى الوسائل، كما أن مجلس نقابة المحامين الفلسطينيين قرر منح الشهيد المجاهد مهند شهادة المحاماة الفخرية، كما قرر المجلس إطلاق اسم الشهيد مهند الحلبي على الدورة القادمة لأداء اليمين القانونية.
من هو مهند حلبي
ولد مهند الحلبي (19 عاما) في 17/11/1995 م في بلدة سردا شمال مدينة رام الله.
وهو الابن الثاني للعائلة بعد شقيقه الأكبر محمد، وله من 4 إخوة، عرف عنه أنه الأكثر هدوءاً رغم جرأته الواضحة.
كان يدرس الحقوق في سنته الثانية في جامعة القدس أبو ديس، وتعتبر نقطة التحول في شخصية مهند هي استشهاد رفيق دربه ضياء التلاحمة.