أجرت قناة "فلسطين اليوم" مقابلة إعلامية مع عضوي الوفد الأممي إلى لبنان "توماس هوفلاند" و"تشارلي ميشود" تناولت طبيعة النشاط المؤيد للمقاومة الفلسطينية في أوروبا والتحديات الراهنة التي تواجه الحراك الأممي الشعبي المناصر للشعب الفلسطيني في ظل تصاعد الهجمات العنصرية ضد العرب والمسلمين في أوروبا، والعلاقة بين النضال التحرري الفلسطيني وقوى التغيير الثوري في العالم.
هل هناك نقطة تحوّل في الغرب تجاه القضية الفلسطينية، في الرأي العام؟ وكيف ساهم الحراك المؤيد لقضية الشعب الفلسطيني في نشر الوعي بالقضية الفلسطينية؟
تشارلي ميشود: لدينا نوع من التحوّل، ليس على صعيد الحكومات، لأن الحكومات الأوروبية كلها تدعم" إسرائيل"، لأنها جزء من خطة تأسيس "اسرائيل" منذ البداية، لكن يوجد لدى الشعوب الغربية إدراك أكبر لما يحدث في فلسطين، وكيف يقوم الاحتلال بقتل الفلسطينيين كل يوم، لذا أعتقد بأن تغييرًا سيحدث، فالمجتمعات في أوروبا بدأت تدرك ذلك، لكن لا أعتقد أنه يجب أن ننتظر الحكومات حتى تدعم التغيير لأن الدول الغربية جزء من استراتيجية إنشاء "إسرائيل" وهذه نقطة مهمة.
العلاقة مع حركة التحرر الفلسطينية تصبح أقوى مع الوقت، وهذا يعود للعمل الذي تقوم به قوى مثل "شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى" و حركة "المسار االثوري البديل" في توطيد علاقاتها مع اليسار الثوري ومختلف الحركات التقدمية في أوروبا، لقد بنوا رابطاً كان قد فُقِد بعد أن كانت العلاقات في الماضي خلال الستينات والسبعينات قوية بين الحركات التقدمية في أوروبا وكل أنحاء العالم وبين النضال الحرري الفلسطيني، كثير من الناشطين العالميين ذهبوا إلى فلسطين في ذلك الوقت والآن أعتقد بأن هناك تجديد في هذه الديناميكية.
هل هناك طرق جديدة في تقريب أو إيصال السردية الفلسطينية في مواجهة الرواية الإسرائيلية؟
تشارلي ميشود: الجماهير الغربية تعي أن ما تسمعه من وسائل الإعلام والدعاية التي تروج لها الحكومات لا يعكس حقيقة ما يجري على الأرض. والآن هناك حكومات عديدة تتمسك بمواقفها وتقمع الحركات الداعمة للقضية الفلسطينية في الغرب.
فرنسا على سبيل المثال هي واحدة من أسوأ الدول في الوقت الحالي، فقد حاولت الخلط بين معاداة السامية ومعاداة الصهيونية، وقمعت أيّ شكل من الدعم والتأييد لفلسطين وخاصة لجهة التأييد الواضح لدعوة تحرير فلسطين من النهر إلى البحر ، والموقف الثوري من القضية.
هناك دعوى قضائية تم رفعها ضدك سيد "توماس هوفلاند" في حزيران 2021 من ناشط صهيوني ادعى أن قولك "من النهر إلى البحر فلسطين ستتحرر فلسطين" خلال خطاب ألقيته قبل شهر في المسيرة السنوية إحياء لذكرى النكبة كان معاديا للسامية كما يزعم.
هناك الاتهامات الكاذبة التي تستخدمها دائما المنظمات ووسائل الإعلام الصهيونية والسياسيون الصهاينة ضد الناشطين الفلسطينيين على المستوى الدولي من أجل أن يساووا بين معاداة الصهيونية ومعاداة السامية وهذا يشكل واحدة من تحديات كثيرة أعتقد أنكم تواجهونها كمشاركين في التحركات المؤيدة لفلسطين فما التحديات الأخرى التي تواجهونها، وكيف تتعاملون مع مثل هذه التحديات وتقاوموا إسكات النقاش حول القضية الفلسطينية ومناصرتها؟
توماس هوفلاند: أعتقد أن هذا هو واحد من أكبر الذرائع التي تستخدمها القوى الصهيونية والإمبريالية في أوروبا لإسكات الحراك الفلسطيني. ولا تستهدف فقط المواطنين الأوروبيين الداعمين بل أيضا الشباب الفلسطيني في الشتات وأوروبا، خاصة مع تصاعد نشاطهم والتظاهرات التي ينظمونها في الوقت الحالي وهم يواجهون هجمات شرسة من الحكومة الفرنسية والحكومة الألمانية ومن منظمات صهيونية تحاول ترحيلهم من البلدان الأوروبية، وبناء على هذه الاتهامات الكاذبة بشأن معاداة السامية ومعاداة الصهيونية مهم لنا أن ندرك ونستمر في الحديث عن هذا مثلما نفعل الآن خلال زيارة وفدنا في لبنان حيث نسمع من حركات التحرير الفلسطينية هنا. فالصراع في فلسطين هو صراع للتحرر الوطني من الاحتلال وليس له علاقة باليهود أو ضد المسلمين أو المسيحيين.
هناك مشروع احتلال وشعب يناضل من أجل حريته وهي حركة فلسطينية تحررية مناهضة للعنصرية لذلك عندما نتهم بأننا عنصريون معادون للسامية يجب أن نقلب المصطلحات لأنهم هم (الصهاينة وحلفائهم) من يقتلون الشعب الفلسطيني ويعتقلونه ويهجرونه. فما يحصل في فلسطين هو عنصرية معادية للفلسطينيين ويجب أن يبقى موقفنا واضحا ًتجاه هذا الموضوع.
إن النضال في فلسطين هو ضد الاحتلال وضد العنصرية، نضال من أجل العدالة وحصل في دول عديدة من فيتنام إلى الجزائر إلى جنوب افريقيا، وهذا ما يلاحظه الناس مع الوقت في أن هذه الدعاية الكاذبة التي يتم نشرها ليست حقيقة والحركات الفلسطينية مكونة من أشخاص محبين للحرية وهم شعب يناضل من أجل مجتمع متساو في فلسطين من النهر إلى البحر بغض النظر عن دينهم وخلفياتهم.
فلسطين تعكس الظلم في العالم كله فالنضال من أجل الحرية والاستقلال من الدول الإمبريالية وكأن القضية الفلسطينية تلخص كل هذه القضايا سيد تشارلي ما رأيك؟
تشارلي: أود أن أُضيف شيئا، هناك استغلالاً قوياً "للإسلامُفوبيا" في أوروبا يُستخدم للحشد ضد الحركات الفلسطينية لزيادة الاتهامات ولإنشاء رابط غبي مع معادات السامية، والبعيدة كل البعد عن معاداة الصهيونية.
دورنا أن نبقى واضحين بشأن موقفنا. فالأمر ليس له علاقة بالدين، اليهود عاشوا في هذه المنطقة لوقت طويل قبل أن يكون هناك "إسرائيل"، ولم يكن هناك مشكلة، لكن المشكلة الحقيقية هي إنشاء دولة من العدم لخدمة المخطط الإمبريالي الغربي الذي يريد السيطرة على المنطقة، هذه واحدة من الطرق التي نعبر فيها عن موقفنا ونتعرض لكل أنواع القمع، وأعتقد أن الشعب يعرف من يقف في الجانب الصحيح ومن يحاول دفع أجندات خاطئة.
توماس هوفلاند: أعتقد أن أجدى الطرق التي يتبعونها لمهاجمة التحركات المؤيدة للفلسطينيين في أوروبا إلى جانب معادلة الخلط بين معاداة السامية ومعاداة الصهيونية هي الاتهام "بدعم الإرهاب" وعلينا أن نكون واضحين في هذه المسألة ايضاً، فالحركة الفلسطينية ليست حركة إرهابية وما يصفوه بـ "الإرهاب" هو مرة أخرى حركة تحرر .
بالمقابل نرى أن الحكومات الغربية ولعقود طويلة تمول الميليشيات الصهيونية التي تقوم حرفيًا بقتل العائلات الفلسطينية لقد دمروا خلال النكبة خمسائة قرية فلسطينية واجتاح الإسرائيليون لبنان وارتكبوا مجزرة صبرا وشاتيلا، ومن المهم أن ندرك بأنه ليس هناك شيء اسمه "الإرهاب الفلسطين" وفعندما نلتقي مع الشعب الفلسطيني وفصائل التحرير الفلسطينية، ونتناقش معهم، نجد أن كل الدعاية في أنهم ارهابيون وقتلة ومعادون للسامية ليست حقيقة، ولو أرادوا الصهاينة وصفنا بالإرهابيين بسبب نضالنا من أجل تحرير فلسطين من النهر إلى البحر فنحن سعيدون بهذا الاتهام. لكن نحن لسنا بذلك، ونرفض هذه الصفة لكن نأخذها بكل فخر إذا كان هذا يعني أننا نناضل من أجل تحرير فلسطين.
كونك منسق المركز العالمي للدراسات الفلسطينية كيف يساهم دورك في فتح الباب للناس من المجتمعات في أوروبا والغرب للاستقصاء والبحث لمعرفة المزيد عن تاريخ فلسطين والتساؤل حول الصورة التي تروج لها "إسرائيل" أو تسوقها في الاعلام كطريقة لتجريد الفلسطينيين من انسانيتهم وتبرير جرائمها؟
توماس هوفلاند: نحن في "المركز العالمي للدراسات الفلسطينية" نجد أنه من المهم نشر المعلومات عن حركة التحرر الفلسطينية بين الفلسطينيين والعرب وداخل أوروبا للأوروبيين وعلى مستوى العالم إلى الذين ربما ليسوا على دراية بالنضال الفلسطيني حتى الآن.
ومهم أن نستمر بنشر الوعي حول قضايا الشعب الفلسطيني مثل حركات التحرر وتاريخ التنكيل والانتهاكات التي تم ارتكابها بحق الفلسطينيين، ويجب أن نستمر بشرح ماذا تعني النكبة للفلسطينيين، وماذا يعني حق العودة لهم، وخاصة أصبح لدينا مليون فلسطيني في أوروبا، ومن المهم أن نعمل معًا جنباً إلى جنب ليس فقط في الحركات السياسية بل أيضا في الحركات الثقافية والبحثية والتعليمية إلى الشوارع والمدارس والمراكز الاجتماعية والشبابية وللحديث عن القضية الفلسطينية والتشبيك مع المجتمعات في أوروبا
ومن المهم أيضاً تقوية حركة المقاطعة. ومواجهة محاولات تجريد الفلسطينيين من انسانيتهم لأن وسائل الإعلام تصورهم إما ضحايا يعيشون لاجئين فتصبح قضيتهم قضية إنسانية، أو يتم تصويرهم كإرهابيين، ونحن نرفض هاتين الصورتين كليا، نحن نعي المعاناة الفلسطينية ولكن نعرف انه شعب قوي و يقاوم منذ أكثر من 100 عام ضد الاستعمار الصهيوني، ومن المهم أن نعمل معا كفلسطينيين وعرب وأمميين لبناء حركة في الشتات تستطيع المساهمة في تحرير فلسطين.
ماهي ردة فعل المجتمعات الغربية؟ هل موقف الاتجاه العام وأعني الجماهير رافضة للمعلومات أو داعم أو مشكك لأنه لم يكن يعلم أي شيء عن فلسطين؟ ماهي ردات الفعل في الشارع؟
تشارلي ميشود: بالنسبة للشارع فالأمر يعتمد على الفئة المستهدفة، لكن فيما يخص فلسطين فمعظم الناس منفتحين للنقاش والاستماع عن المقاومة الفلسطينية، وبعد مرور سنوات بالنسبة لليسار، هناك عودة لبعض المواقف الجوهرية عند قوى اليسار، فعلى مدار الثلاثين عاما الماضية منذ "اتفاق أوسلو " حدث تراجع فيما يتعلق بالقضة الفلسطينية لدى اليسار، والكل اليوم بات يرى أن "اتفاق أوسلو "كان فاشلاً مما دفعهم للعودة إلى أسئلة جوهرية أكثر وهو أمر مثير للاهتمام بغض النظر أن هناك جزء من الجماهير تستمع للدعاية التي تروج لها الحكومات باستخدام الإسلاموفوبيا كوسيلة. في رأي أننا في ديناميكية إيجابية الآن وهناك الكثير من الأشخاص خاصة في اليسار والحركات التقدمية بدأوا يدركون ضرورة أن يكون لدينا موقف أقوى.
أعتقد أن ما يسهل الأمر في بعض الأحيان هو عندما تُنفّذ الحكومات الاوروبية الأجندة الإسرائيلية في أوروبا لتقمع وتحشد ضد الحركات المؤيدة للقضية الفلسطينية بطريقة عنيفة ومباشرة لأن ذلك يعكس للجميع أن هناك تأثير وأن "إسرائيل" تضغط على الحكومات الأوروبية ويعني أنها دولاً غير مستقلة تماماً، تنساق لهذه الضغوطات وتفرض "إسرائيل" شروطها حتى في هذه الدول لقمع الحركات الفلسطينية. كثيرٌ من الناس بدأوا يلاحظون ذلك
هل يعني بأن هناك أشخاص سجنتهم الحكومة خلال حراكهم لأنهم يدافعون عن القضية الفلسطينية ويعبرون عن آرائهم؟
تشارلي ميشود: هناك معتقلين في عدة بلدان مختلفة، وآخر القضايا كانت اعتقال نشطاء من حركة "العمل من أجل فلسطين " (بالستاين أكشن) في بريطانيا، واعتقل الكثيرون خلال نشاطاتهم الداعمة لفلسطين والبعض منهم مازال في السجون في الوقت الحالي. وهناك حالات قمع مصغرة كمحاولات إلغاء مختلف الفعاليات والتظاهرات.
أحد أكبر الأسرى المعتقلين في أوروبا بسبب دعمه للقضية هو (المناضل اللبناني) جورج إبراهيم عبدالله الذي مازال معتقلاً في فرنسا وكان يجب أن يطلق سراحه منذ وقت طويل لكن الحكومة الفرنسية ترفض القيام بذلك بسبب تمسكه بمواقفه المبدئية. وإلى الآن يناضل عبد الله من داخل السجن للحديث عن فلسطين وهو يلعب دورا رئيسيا في نمو الدعم لفلسطين في الوقت الحاضر في أوروبا وتسليط الضوء على قضيته، ويساعدنا في الحديث إلى الجماهير خاصة في الحركات التقدمية واليسارية وقضيته هي واحدة من قضايا كثيرة مماثلة، هو حقاً استهداف وهجوم على كل ما هو فعل تضامن، ودائما هناك ضغوط تقودها الحركات الصهيونية. وهناك العديد من القضايا في اوروبا من الاعتقال الى منع التحركات والغاء النشاطات. وهذا يأتي بسبب ضغط الحركة الصهيونية
هل يريدون الحد من تأثير هذه التحركات في المجتمعات الذي قد يؤدي لتغيير وجهات نظر الأفراد مع الوقت فما هو دور الشباب الفلسطيني والشباب عامة في أوروبا من مختلف الجنسيات، إلى أي مدى دور الشباب مهم في دعم القضية الفلسطينية؟ وكيف يمكن أن يؤثر على المدى البعيد؟
توماس هوفلاند: دور الشباب أساسي وهو مهم جدًا في أي حراك تحرري في العالم وبخاصة في الحراك المؤيد للقضية الفلسطينية.
إذا أخذنا المقاومة في الضفة،كمثال، فهي تشكل مصدر إلهام لكثير من الشباب من مختلف الجنسيات في أوروبا في أن لديهم المقدرة والقوة على المواجهة لأنه في كل مجتمع غالباً ما نجد السلطة السياسية في يد الجيل الأكبر وقد يكونوا رافضين للتغيير ويعطلون دور الشباب، ولكن نرى في الحركة التحررية الفلسطينية طاقة هائلة ومقدرة كبيرة عند الشباب، فعندما ننظم فعاليات في أوروبا بالتعاون مع الشباب الفلسطيني فان لدبهم ما يضيفونه للحركة، وتضيف إبداعاتهم شيئا جديدا إلى الحراك من خلال استخدام مهاراتهم كفنانين أو أي مهارات يمكنهم توظيفها في الحراك، وما يدفعهم للقيام بذلك هو المقاومة التي تحدث في فلسطين.
حالياً يوجد في هولندا قضية المعتقل الفلسطيني أمين ابو راشد بحجة انه "يدعم الارهاب" وخلال حملة التضامن معه نرى العديد من الشباب يشاركون، فلسطينيين وعرب وأممين، يعلقون ملصقات له في الشوارع. وقبل اسبوع كان هناك نشاطا تضامنيا معه في النمسا. كما هو جورج عبد الله، هناك من هم أكبر سنا لكنهم شبابا بعقلينهم، ومع تحرير فلسطين، ومتفائلين وليسوا متشائمين
وعندما نتحدث عن دور الشباب فذلك يشمل أيضا الجيل الأكبر الذي مازال متمسكا بأفكار الشباب الداعمة للحراك الفلسطيني التحرري والذي يشكل قوة ضخمة من الشباب الفلسطيني واللبناني والعربي الذي يقاوم وقادر على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وهذا ما يقوي الشباب.
وبالعودة للقمع وخاصة في دول مثل ألمانيا، اتفق مع الرفيق تشارلي، كان الحديث عن فلسطين ولوقت طويل محرماً فاذا رفع العلم الفلسطيني فإن السفير الإسرائيلي والشرطة الألمانية يتبعون الشبان الفلسطينيين الذين يرفعون الأعلام أو يافطات الأسرى، وتقوم الشرطة بإزالتها .
بعض الرفاق في ألمانيا مهددون بالترحيل من البلاد على الرغم من أنهم وصلوا ألمانيا قبل بضع سنوات من سورية، وقد فتحت ألمانيا أبوابها لهم لأنها رأت فيهم مصدر لليد العاملة الرخيصة، لكن اليوم تهاجمهم كونهم أصبحوا فاعلين مع تصاعد مشاركتهم السياسية، ولذلك نرى في هذه المسائل ديناميكيات ومجموعات وشبكات داعمة لهؤلاء الشبان. واذا تعرضنا للهجوم فهذا يجعلنا أقوياء أكثر لانها تكشف دوافع الطرف الذي يستهدفنا
تشارلي: أعتقد أن أحد النقاط المهمة على المدى البعيد هي أن نرى الشباب في أوروبا قد بدأوا يدركون أن النظام الرأسمالي والإمبريالي لا يقدم أيّ فائدة وذلك بسبب العديد من الأزمات الاقتصادية والبيئية، وإدراكهم بوجود المشكلة هو أرض خصبة لصنع روابط مع قضايا نضالية أخرى، والنضال الفلسطيني أحدها.
ولو عملنا على تطوير هذه الروابط سيدعم ذلك الحراك الفلسطيني بقوة كما يساعدنا نحن في أوروبا، ولذلك يتم بناؤه في الوقت الحالي. والهجمات الموجودة ضدنا هي إشارة إلى أن الدول في أوروبا تخاف من هذا الحراك، وأعتقد ان هذا رد فعل بسبب الترابط ، والخوف من امكانية أن يحدث التغيير في أوروبا في الفترة المقبلة.