قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، صباح اليوم الثلاثاء، إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى استغلال حادثة استشهاد الأسير خضر عدنان؛ بهدف ممارسة الضغط على الأسرى المضربين عن الطعام ومحاولة ابتزازهم.
وأكد "فارس" في تصريحاتٍ إذاعية ، أن هناك خطرًا حقيقيًّا يتهدد الأسير كايد الفسفوس الذي يخوض إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ 34 يوما.
وأوضح "فارس" أن "الفسفوس" خاض سابقًا إضرابًا مفتوحًا استمر لـ 131 يومًا، ورغم مضي وقت طويل على ذلك الإضراب، إلا أن جسده ما زال يعاني من الإرهاق والتعب.
وحول الأوضاع في سجن "عوفر" بعد نقل 120 أسيرا إلى عزل جماعي وبدء الأسرى في إغلاق الأقسام وإعادة وجبات الطعام، لفت "فارس" إلى أن إدارة السجون تسعى إلى ترسيخ تقليد يتيح لها عزل أحد الأقسام أو حتى أكثر من ذلك.
وأضاف "فارس" أن إدارة السجون نفذت هذا الإجراء في سجن "هداريم"، لكن الأسرى يعارضون فكرة وجود قسم للعزل الجماعي في سجن بحجم "عوفر" الكبير.
وفيما يتعلق بتحضيرات الأسرى للإضراب المفتوح المقرر أن يبدأ في الرابع عشر من سبتمبر/أيلول الجاري، أعرب "فارس" عن قلقه الشديد إزاء القرارات التي يتخذها وزير "الأمن القومي" إيتمار بن غفير بشكل عشوائي، والتي يتابعها الأسرى عن كثب.
وشدد أن الأسرى يتخوفون من استمرار "بن غفير" في ممارسة الضغط على الحكومة بهدف تنفيذ بعض الإجراءات الموجهة ضد الأسرى، رغم معارضة بعض الجهات الرسمية الإسرائيلية لتوجهاته.
وأوضح "فارس" أنه حتى في حالة تخفيف إدارة السجون للإجراءات دون تقديم ضمانات بأن الأوضاع ستستقر على النحو الذي تم الاتفاق عليه قبل شهر رمضان السابق، فإن الأسرى يستعدون ويجهزون أنفسهم للإضراب عن الطعام.
وفي إطار تصريحاته، دعا "فارس" إلى دعم الأسرى في معركتهم، مؤكدًا أن قضية الأسرى لا تقل أهمية عن قضية القدس، بل هي قضية إنسانية ورموز كفاح.
وأشار إلى أنه يجب على الجميع مشاركة الأسرى في معركتهم وتقديم الدعم لهم حتى تحقيق النصر وتوفير مظلة حماية لهم من تداول ضباط ووزراء الاحتلال.
وأعلنت لجنة الطوارئ للحركة الوطنية الأسيرة، أنها ستشرع في إضرابٍ مفتوح عن الطعام يوم الخميس (14 أيلول/ سبتمبر)؛ لمواجهة قرارات وسياسات إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي التي تهدف للتضييق عليهم وسلب منجزاتهم.
ويوم الجمعة الماضي، قرر وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، تقليص عدد زيارات عوائل الأسرى الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى مرة كل شهرين بدلاً من مرة كل شهر.