كشفت دراسة أجرتها المجلة العلمية Science Nature، أن الآلاف من العلماء يقللون من استخدام منصة X "تويتر سابقا" بعد تولي إيلون ماسك قيادة الشركة في أكتوبر 2022، حيث أدت التغييرات المختلفة التي أجراتها إلى جعل العلماء يعيدون النظر في قيمة X، ويبدو أن الكثيرين يغادرون.
حيث تواصلت المجلة العلمية مع أكثر من 170 ألف عالمًا كانوا أو لا يزالون مستخدمين، للحصول على فكرة أفضل عن كيفية تفاعل الباحثين حاليًا مع الموقع، حيث استجاب نحو 9200 عالم، فيما تسببت هذه الهجرة بانتشار حالة من عدم اليقين على نطاق واسع، حيث يشعر العديد من الأكاديميين بالقلق من أن المشهد المتغير لوسائل التواصل الاجتماعي يبطل بعض التطورات التي ساعدت تويتر في تسهيلها، مثل التنوع والإنصاف والشمول، للأوساط الأكاديمية.
وبحسب البحث الذى أجرته المجلة، فإن أكثر من نصف الباحثين العلميين الذين يستخدمون X يقولون إنهم قللوا من مقدار الوقت الذي يقضونه على المنصة أو تركوها، وبالإضافة إلى ذلك ، قال ما يقرب من نصف أولئك الذين شاركوا في الاستطلاع إنهم تحولوا إلى شبكات اجتماعية بديلة مثل Mastodon ، وهي المنصة البديلة الأكثر استخدامًا، ومن بين 9200 باحث ، قلل أكثر من 47٪ من استخدامهم للموقع ، بينما غادر ما يقرب من 7٪ الموقع.
إلى أين يذهب العلماء
وفقًا للتقرير، كان موقع لينكد إن وانستجرام أكثر المنصات شعبية التي يفضلها العلماء، حيث استقطبت 35٪ و 27٪ منها على التوالي، كما كانت منصة Threads من انستجرام واحدة من أكثر المنصات جذبا للمستخدمين.
فيما ذكر العلماء أنهم قد قللوا أو أوقفوا نشاطهم على X بسبب إدارة ماسك للمنصة، وقال العديد منهم إنهم لاحظوا زيادة طفيفة في عدد الحسابات المزيفة والمتصيدون وخطاب الكراهية على المنصة، وقالت إيجا مالك، عالمة البيئة في جامعة أمستردام الحرة: "لم يكن تويتر دائمًا لطيفًا للغاية ، دعنا نقول ، لكنه فوضى في الوقت الحالي".
وقد وجد الباحثون أيضًا أن خطاب الكراهية زاد بعد سيطرة ماسك على المنصة، وفي غضون ذلك ، زعمت ليندا ياكارينو ، الرئيس التنفيذي لشركة X ، أن X هي "منصة أكثر صحة وأمانًا مما كانت عليه" عندما اشتراها ماسك، وأضافت أن "99.9 بالمائة" من محتوى الموقع "صحي".
