أكّد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، مساء اليوم الخميس، إنّ "طهران لم ولن تقف إلى جانب أيّ من الطرفين في حرب أوكرانيا، منعاً لإطالة أمدها".
وأضاف عبد اللهيان، في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع نظيره في جنوب أفريقيا، أنّ "طهران لا تعتبر الحرب في أوكرانيا حلاً، وعلى الطرفين أن يعملا للتوصل إلى حل سياسي" مشيرًا إلى أنّ "الاتهام الذي لا أساس له باستخدام طائرات إيرانية بدون طيار في الحرب ضد أوكرانيا، باطل تماماً".
وتابع: "تحدثت مع وزير خارجية أوكرانيا عدّة مرات، واتفقنا حتى على عقد اجتماع للقادة العسكريين في بلدينا. وكان هدفنا من اللقاء هو الحصول على الوثائق المزعومة لأوكرانيا وبعض الدول الغربية باستخدام الطائرات الإيرانية بدون طيار في حرب أوكرانيا".
وأوضّح عبد اللهيان، أنّ "الوفدين تحدثا على المستوى العسكري مع بعضهما البعض قبل نحو 7 أشهر في عمان، دون أن يقدم الوفد العسكري الأوكراني أيّ وثيقة مقبولة للوفد العسكري الإيراني"، لافتًا إلى أن "السلطات الروسية أكّدت أنّها "لم ولن تستخدم أبداً المعدات الإيرانية في الحرب ضد أوكرانيا".
وبشأن الاتفاق النووي، أكّد أمير عبد اللهيان، أنّ " إيران لا تزال الطرف الأكثر التزاماً واستقراراً في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) للوفاء بالتزاماتها، مبينًا أنّه "يتم تبادل الرسائل بصورة غير مباشرة بين طهران وواشنطن عبر بعض الوسطاء، وأعاد تأكيد بأنّه إذا كانت هناك إرادة لدى الجانب الآخر، فإنّ إيران ترحب بأيّ مبادرة لعودة جميع الأطراف إلى التزاماتهم".
وحول هدف إيران من الانضمام إلى بريكس، أوضّح وزير الخارجية الإيراني، أنّ "سعي طهران لعضوية بريكس هو تعزيز التعددية". موضحًا أنّ "تركيا و السعودية والإمارات وإندونيسيا والعديد من الدول التي أعربت عن اهتمامها بالانضمام إلى مجموعة بريكس مع إيران، هم أصدقاء لنا"، مبديًا ترحيبه بعضوية دول مختلفة بهدف تقوية مجموعة بريكس قدر الإمكان.
وأشار عبد اللهيان، إلى أنّه "بالرغم من العقوبات الأميركية الأحادية الجانب وغير القانونية ضد إيران، "نعتقد أنه في إطار القانون الدولي، هناك دائماً فرص مختلفة للبلدين لاستعادة العلاقات السابقة وتوسيع العلاقات القائمة".