Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

د. الحساينة: سلاح الجهاد الإسلامي لا يوجه سوى لصدر العدو

الحساينة جديد.jpeg

حذَّر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. يوسف الحساينة، من محاولات بعض الجهات تشويه وشيطنة خيار المقاومة وسلاحها، والزج باسمها بحوادث إطلاق نار تجاه أبناء شعبنا.

وقال د. الحساينة في تصريح إذاعي: "بلا شك هناك محاولات يائسة لاحتواء حالة الاستنهاض التي تشهدها الضفة الغربية، ومحاولة حرف مسار المقاومة عن وجهته الأبدية".

وشدد على أن سلاح الجهاد الإسلامي لا يمكن أن يصوب إلا لصدر العدو، مضيفًا "هذه مسألة مقدسة، لا يمكن للجهاد الإسلامي أن تنشغل بأي خلافات أو صراعات أخرى طالما العدو جاثم على أرضنا".

وتابع د. الحساينة "سلاح الجهاد الإسلامي سلاح الشهداء منذ عز الدين القسام والشقاقي، وطوالبة والخواجا، حتى آخر الشهداء، لا يمكن أن يوجه إلا لصدور العدو".

وحَّر من أن هذه المحاولات تهدف لضرب نسيج شعبنا الفلسطيني من خلال المحاولات اليائسة، التي تحاول حرف مسار المقاومة بعد الإنجازات التي حققتها بالتصدي للعدوان في غزة، ومن خلال الجولات والمعارك في جنين وكل الضفة الغربية.

وأضاف "هذه محاولة خبيثة تحاول حرف مسار وبوصلة المقاومة وإشغال الفلسطينيين بقضايا خلافية جانبية"، مشددًا على أن خيار الجهاد الإسلامي وعهده واستراتيجيته تكمن في أن سلاحه لا يمكن أن يوجه إلا لصدر العدو.

وفي موضوع آخر بارك عضو المكتب السياسي، عملية الشهيد كمال أبو بكر، في مدينة "تل أبيب" المحتلة، مبينًا أنها جاءت لتأكد خيار شعبنا في مقاومة المحتل، والرد على جرائمه بحق أبناء شعبنا في الضفة الغربية والقدس.

وقال: "هذه العمليات البطولية ينفذها أبطال فلسطينيون، أخذوا على عاتقهم الرد على جرائم العدو وقطعان المستوطنين، بقيادة عصابة نتنياهو وبن غفير، تؤكد أن شعبنا الفلسطيني لديه من العزيمة والإصرار على مواصلة الرد على عدوان الاحتلال وجرائمه".

وأضاف د. الحساينة "هذه العمليات كما العمليات التي سبقتها تضرب منظومة العدو الأمنية في مقتل، وتضرب وجهه القبيح وتتجاوز كل الأسوار التي فرضها لتحصين المستوطنات".

وشدد على أن المقاومة أمام حالة متصاعدة يؤكد فيها المقاومون الفلسطينيون إمتلاكهم زمام المبادرة، ومازال شعبنا في خندق المقاومة لن يستسلم ولن يرفع الراية البيضاء.

وتابع د. الحساينة "هذه العملية جاءت لتأكد أن مسار التسوية، وخديعة المفاوضات، وصلت لطريق مجهول، وأن شعبنا الفلسطيني يدرك بوعيه الجمعي أنه لا مناص من مواجهة شاملة تتشارك فيها كل قوى شعبنا، وأطياف المقاومة في مواجهة العدو والتطرف والاستيطان، الذي تقوده حكومة العدو التي لا تريد إلا اخضاع الشعب الفلسطيني، وانهاء القضية الفلسطينية".

وأوضح أن حكومة العدو تجاهر بدون أي تردد بوضع الخطط لإحكام السيطرة على المناطق "ب و ج"، لإحكام السيطرة عليها، وتوسيع هذه المناطق لفرض واقع جديد على شعبنا، وحشره في كانتونات معزولة، تمثل الوجود والكثافة الفلسطينية، دون أن تقيم أي وزن لاتفاقيات أو لمجتمع دولي ولا لاعتبارات إقليمية ولا دولية.

وذكر د. الحساينة أن الشعب الفلسطيني، أمام تحد كبير يكمن في محاولة تشريده واقتلاعه من أرضه والاعتداء على ممتلكاته، مستدركًا "تأتي هذه العمليات البطولية لتأكد أن شعبنا عصي على الانكسار، وجذوره الممتدة عبر آلاف السنين عبر هذه الأرض لن تستطيع حكومة متطرفة أن تقتلعها".

"وحدة الساحات" أصبحت نهجًا وخيارًا

وبشأن الذكرى السنوية الأولى لمعركة وحدة الساحات، شدد د. الحساينة على أن الفاحص للمشهد الفلسطيني المقاوم يدرك أن وحدة الساحات تتجسد بكل قوة، وبكل معانيها، عندما تشتعل كل الجغرافيا الفلسطينية في الضفة والقدس وقطاع غزة، والشتات، لمواجهة المخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطينية.

وقال "في ذكرى معركة وحدة الساحات التي ارتقى فيها خيرة أبناء فلسطين والأمة والجهاد، نؤكد أن المقاومة في حالة صعود وحضورها متزايد، وفعلها المقاوم أكثر تأثيرًا، ورأينا ذلك في معركتي بأس جنين وثار جنين والحالة التي تشهدها الضفة في استنساخ نموذج كتيبة جنين".

وأكد الحساينة أن وحدة الساحات جاءت لتؤكد أن خيار المقاومة تلتف حوله جماهير شعبنا الفلسطيني، والمعركة التي خاضتها سرايا القدس في وحدة الساحات إنما هي تعبير وتأكيد على وحدة فلسطين القضية والأرض والحالة والهدف.

وأكمل "نحن أمام حالة جديدة في سياق النضال والجهاد الفلسطيني، العدو أراد من خلال اغتيال أبرز قادة السرايا أن يكسروا قدرة المقاومة، غير أن المقاومة وسرايا القدس أثبتت كما في كل جولة ومعركة، أنها أصبحت نهجًا وخيارًا يستلهم أبناء شعبنا في كل الساحات والجغرافيا الفلسطينية، والتصدي للاحتلال قدر شعبنا".

وأردف حديثه "القانون الذي يحكمنا مع هذا العدو، أنه طالما كان هناك احتلال كان هناك مقاومة، نحن أما حالة جديدة أن وحدة الساحات التي أطلقها الأمين العام كفكرة ومشروع تتجسد على أرض الواقع، بعد المعركة، واستطاعت سرايا القدس، ومعها قوى المقاومة، أن تفشل مخطط العدو الهادفة لفرض معادلة فصل الساحات، وتغيير قواعد الاشتباك".

وأشار إلى أن قوى المقاومة عبرت من خلال التصدي والمعارك التي خاضتها بعد معركة "وحدة الساحات" أنها حاضرة تنسق فيما بينها، وتتفاعل الساحات مع بعضها البعض.

وزاد د. الحساينة بالقول "نحن أمام حالة جديدة، مفادها أنه عندما خاضت المقاومة معركة (وحدة الساحات)، وردت على اعتداءات الاحتلال بشكل منظم وقوي على اغتيال قادة السرايا، وضربت العمق الصهيوني، أفشلت أهدافه ومنعته من فرض ميزان ردع جديد".

ومضى يقول "نحن أمام حالة جديدة، المشهد يشير إلى أن الساحات ستكون أكثر تماسكًا والتحديات التي كانت تواجهها فلسطين وقوى المنطقة وعلى وجه الخصوص قوى المقاومة تفرض تجسد هذه الفكرة والمشروع والاستراتيجية على أرض الواقع من خلال بناء حالة استراتيجية تتكامل وتتوحد فيها كل الساحات حتى نستطيع أن نرد العدوان المستمر على شعبنا".

وبيَّن أن استراتيجية وحدة الساحات تعتمد على الاستنزاف المتدرج للعدو، من خلال تحريك الساحات المختلفة، وتنوع فعلها وتفاعلها مع أي قضية، ومع أي حالة اشتباك، أو معركة سواء داخل فلسطين أو خارجها تؤكد على هذا المعنى.

وأكمل "الساحات حاضرة لاستنزاف العدو وصولًا للمرحلة التي تتحشد بها كل قوى محور المقاومة في المنطقة لمواجهة العدو وغطرسته".