Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

الشيخ صبري: "البقرات الخمس" معتقدات تلمودية وهمية تُحاك ضد الأقصى لتهويده

عكرمة صبري

عقّب خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، اليوم الخميس، على بدء جماعات المستوطنين المتطرفين الترويج لفكرة ذبح وحرق البقرات الخمس في المسجد الأقصى، مؤكداً أنه أمر خطير يُحاك ضد المسجد الأقصى، وذلك بعد فشلهم في إيجاد أي إثبات يؤكد وجود ما يُسمى بـ "هيكل سليمان" وأي حجر يثبت علاقته بالتاريخ العبري.

وأكّد الشيخ صبري في مداخلة صحفية، أن قضية البقرات الخمس التي اشتراها المستوطنون المتطرفون من الولايات المتحدة قبل نحو عام، تأتي ضمن معتقدات وهمية لدى المتطرفين، والهدف الأساسي منها زيادة تهويد الأقصى وتدنيسه.

وقال صبري: "أي عمل يقوم به الاحتلال في القدس أو المسجد الأقصى المبارك، يلبسونه الثوب الديني، لترويج فكرتهم ولتشجيع اليهود في العالم للهجرة إلى "فلسطين"، فاخترعوا قصة البقرات الخمس التي استوردوها من الولايات المتحدة الأمريكية، ما يدل على الفشل الذي منيت به الحركة الصهيونية والاحتلال، بعدما لم يجدوا حجراً واحداً أثناء الحفريات والتنقيب يثبت أن لهم علاقة لما يُسمى بـ "هيكل سليمان"، أو أي دليل له علاقة بالتاريخ العبري.

وأشار إلى أن المستوطنين المتطرفين بين فينة وأخرى يفتعلون أموراً وهمية لأجل إعطاء شرعية لمحاولة بسط يدهم على المسجد الأقصى، واستكمال مشروع تهويده.

وعن ماذا سيحصل حال أحرقت البقرات في الأقصى، ردً الشيخ صبري قائلً: "الأصل أن يبتعدوا في طقوسهم وأوهامهم عن المسجد الأقصى المبارك وباحاته، وعليهم أن يتذكروا ما حدث في 2017 من هبّة البوابات الإلكترونية، وبالتالي ما يخططون له سيرتد عليهم سلباً؛ لأن هؤلاء المتطرفين الآن هم جزءاً من الحكومة الصهيونية ويعتبرون أنفسهم أصحاب قرار يستطيعون تنفيذ أطماعهم الوهمية، لكن لن يتمكنوا من ذلك أبداً.

وفي سياق متصل، أَضاف الشيخ صبري: "أنّ الله سبحان وتعالى كتب للمقدسيين أن يكونوا في الخط الأول للدفاع عن الأقصى والمقدسات فهم لم ييأسوا وباقون على العهد ولن يرفعوا الراية البيضاء، لكن نوجه نداءً عربياً ودولياً بعدم ترك المقدسيين في المواجهة وحدهم.

واستدرك: "لكن دفاع المقدسيين عن القدس والأقصى، لن يُسقط المسؤولية عن الأنظمة العربية والإسلامية التي تتهرب من المسؤولية التي تلاحقهم في الدنيا كما ستلاحقهم في الآخرة،

وعن دور السلطة في حماية المقدسيين، أشار خطيب المسجد الأقصى إلى أن قوات الاحتلال تمنع أي نشاط للسلطة الفلسطينية في محافظة القدس المحتلة.

وأكد الشيخ صبري، أن الصراع مع الاحتلال الصهيوني على جميع المستويات" ديني وسياسي وحضاري وثقافي ووجود"؛ لأن الاحتلال فتح المعركة على أبوابها الواسعة وبالتالي لا مبرر لفصل الصراع الديني عن الصراع السياسي عن الثقافي، لأنهم هم يقاتلون "الشعب الفلسطيني وجودياً ويسعون جاهدين لاقتلاعنا واجتثاثنا وطردنا من الأرض المحتلة".