جرفت آليات الاحتلال حديقة شهداء المغير العامة في قرية المغير شمال شرق رام الله بشكل كامل مع اقتلاع ما يقارب من خمسين شجرة في الحديثة بينها أشجار زيتون رومية تم نقلها من أماكن أخرى إلى الحديقة، كما تم تدمير شبكة أنابيب ري خاصة بالحديثة، وبراميل خاصة بالأشجار، وسلسلة حجرية طويلة على جانبها، وتخريب أدوات زراعية، وطريقا فرعيا تابعا للحديقة

واقتحمت قوات الاحتلال الراجلة صباح اليوم القرية، واعتلت أسطح المنازل لتأمين اقتحام آلية ثقيلة، تعمد الاحتلال أن تسير على طرق معبدة حديثا لتخريبها، فيما لحق بها عدد من الآليات العسكرية لحمايتها

واندلعت مواجهات أدت إلى عديد من الإصابات، بينها 3 إصابات بالرصاص الحي بين المصابين طفلين اثنين، إضافة إلى إصابة أسير محرر بقنبلة غاز بعينه بشكل مباشر ما أدى إلى تلف في العين ونقل على إثر ذلك إلى مستشفى النجاح في نابلس للعلاج

وأقام مجلس قروي المغير هذه الحديقة تكريما وتخليدا لشهداء القرية، حيث كتبت أسماء الشهداء على الأشجار، لكن الاحتلال قبل فترة قام بتكسير تلك الأسماء، ووضع إخطار قبل قرابة أربعين يوما للقرية لإعادة الأراضي كما كانت قبل إقامة الحديقة، وقد توجه المجلس القروية عبر محامين للاعتراض على القرار وسار المحامون في الآليات القانونية المعلنة من الاحتلال على الاعتراض، لكن الاحتلال لم يرد وفق آلياته هو، واقتحم القرية ودمر الحديقة دون اتخاذ إجراءات قانونية مسبقة

وتقدر الخسائر ما بين 100 إلى 150 ألف شيكل في الحديقة التي كانت تشكل متنفسا للقرية المحاصرة بما يعرف بشارع ألون الاستيطاني والذي يفصلها عن امتدادها الطبيعي المقدر ب40 ألف دونم تجاه الأغوار، لكن الاحتلال يحصر الأهالي في ألف دونم فقط وهي المساحة التي تحوي على منازل المواطنين

كما قامت قوات الاحتلال خلال الاقتحام بتجريف أراضي تعود للمواطن سعيد أبو عليا، وتخريب سلسلة حجرية واقتلاع قرابة 100 شجرة

ويعتبر المجلس القروي التخريب اليوم ضمن سلسلة إجراءات تعسفية ضد القرية، وشملت 4 اعتداءات على المزارعين خلال 24 ساعة، وحصارا استمر لأسابيع الشهر الماضي، لعقاب الأهالي على تصديهم للمستوطنين الذي يقيمون ويحاولون إقامة بؤر استيطانية رعوية على أراضي القرية الممتدة إلى الأغوار بهدف فصل الأغوار عبر سلسلة من البؤر والمستوطنات عن المناطق الأخرى في الضفة الغربية ومنها منطقة شرق رام الله المطلة على الأغوار والمسماة بشفا الغور