تستمر جرائم القتل والعنف بالتفشي في البلدات العربية بالداخل الفلسطيني المحتل، لتصل منذ مطلع العام الجاري إلى رقمٍ غير مسبوق، حيث أعلنت مصادر طبية صباح اليوم الخميس، عن مقتل الشاب ساري عزام نصار (25 عاما)، إثر تعرضه لجريمة إطلاق نار من قبل مجهولين، في بلدة الطيرة في المثلث الجنوبي.
يذكر أنّ هذه الجريمة الرابعة التي تسجل بالبلدات العربية في غضون الـ 24 ساعة الأخيرة، حيث جاء في تفاصيلها أن طواقم الإسعاف تلقت في ساعات الصباح بلاغا عن جريح في الطيرة، وعلى الفور هرعت طواقم طبية إلى المكان.
وبحسب الطواقم الطبية، فقد أُقرت وفاة شاب في منتصف العشرينيات من عمره، تأثرا بإصابته بجراح حرجة جراء تعرضه لإطلاق نار.
وزعمت الشرطة كعادتها أنها فتحت تحقيقا في ملابسات الحادث.
وجاءت هذه الجريمة وسط تصاعد في أعمال العنف والجريمة في البلدات الفلسطينيّة في الداخل المحتل خلال السنوات الأخيرة، حيث يستدل من المعطيات المتوفرة أن عدد ضحايا جرائم القتل بلغ منذ مطلع العام 2023 الجاري، أكثر من 115 قتيلاً، في حصيلة لا تشمل مدينة القدس ومنطقة الجولان السوري المحتلتين.
ويُشار إلى أنّ الفلسطينيين بالداخل المحتل يتهمون شرطة الاحتلال بالتقاعس عن كشف مرتكبي الجرائم؛ بما يشجّع الاستمرار في تنفيذها، فيما يؤكّد آخرون أنّ لأجهزة مخابرات الاحتلال يد في تغذيتها.