وجه الأسير المعزول محمد العارضة أحد أبطال أسرى نفق الحرية "جلبوع" رسالة إلى أهالي مخيم جنين.
وقال الأسير العارضة في رسالته: "شعبنا وأهلنا العظماء في مخيم جنين التحدي والبطولة والصمود، مخيم الإصرار والمثابرة المخيم الذي لا يقبل إلا أن يكون في المقدمة، لا يقبل إلا أن يكون الملهم ورأس الحربة في مخيم جنين مقاتلين وأهالي، والسلام على شهدائكم، والسلام على جرحاكم، والسلام على آهاتكم وعذاباتكم، السلام على أصحاب البيوت المهدمة والمشردين، السلام على شموخكم وصمودكم وانتصاركم"؟
وأكد العارضة أن المخيم سيبقى الملهم والعنوان، وسيبقى البداية لكل تحول كبير في مسيرة المقاومة الفلسطينية، وأنه عصي على كل التجاذبات، وأنه أكبر من ذلك، مشيرًا إلى أنه عنوان الوحدة وماكينة الصهر لكل التيارات.
ووجه ضمن رسالته كلمة للمقاتلين في مخيم جنين قائلًا: "أيها المقاتلون نقبل الأرض تحت أقدامكم، نشد على أياديكم بالدعاء والذكر وعلى كل من يستطيع الوقوف معكم بكل شيء وصمود وتطور لهذه الحالة، إلا الذي يتخاذل فإن الله يحاسبه على ذلك وسيلعنه التاريخ والأجيال القادمة، وإن تأخر في نصره جريمة ولو بالشيء القليل، وأنه لو سلم المخيم وترك مرة أخرى لوحده من قبل ومن بعد هذه الأسطورة سندفع ثمن كبير، ونحن نستطيع كفلسطينيين الحفاظ عليه وعلى مقاومته الباسلة الشجاعة البطلة، وأن يكون نقطة إجماع للكل الفلسطيني، ونقطة تحول كبيرة متقدمة للوحدة الكبيرة وللمنطقة بأسرها".
وتابع العارضة: "أدعو فصائلنا أن يتنزهوا بأنفسهم عن الصغائر وأن يستوعبوا كل شيء أمام هذا الصمود الكبير وهذا الظلم الكبير على شعبنا، وأن يستشعروا المسؤولية بحق، وإن لم يستشعروها بهذا الوقت بالذات متى إذًا، كلنا شعب واحد كلنا فلسطينيين وهذا مخيمنا وهذه أرضنا، هؤلاء أبنائنا، كونوا أقوياء والعالم لا يقف بجانب الضعفاء والمتفرقين ولا يعرف إلا الأقوياء والمتحدين، وقوتنا بوحدتنا، ولينتهي هذا الانقسام دائمًا أمام مخيمنا، مخيم الوحدة وجنين، وهنا نوجه لجنين وللمخيم خاصة إلى أبناء مخيمنا الصامد البطل، وأقول لكم أنتم عنوان اقتنع به الفلسطينيون كما يريدكم دينكم وشعبكم ووطنكم حقكم حفظكم الله دائمًا وأعطاكم قوة قوة قوة قوة قوة ثبات فوق ثبات".