Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

خلال مؤتمر علمائي حاشد في بيروت ..

القيادي المدلل: مستمرون في حالة الاشتباك مع العدو ولن نتنازل عن سلاحنا كخيار للتحرير

788f6122-357a-41a7-b3f0-bd68a2b469c5.jpeg
قناة فلسطين اليوم - فلسطين المحتلة

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين  الدكتور أحمد المدلل، الثلاثاء، أن المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية باتت تشكل حالة استنزاف لجيش الاحتلال، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني لن يتراجع عن حقه في المقاومة أو يتنازل عن سلاحه المقدس المُشرع في وجه المحتل.

وخلال احتفال علمائي حاشد نظمه تجمع علماء المسلمين في لبنان تحت شعار "وانتصرت جنين"، قال المدلل إن "الفلسطينيين يمتلكون وعياً حقيقياً بثقافة المقاومة؛ لذلك كان حقاً على جنين أن تنتصر على الاحتلال، باعتبارها منبعاً للمقاومة منذ زمن عز الدين القسام الذي استشهد على أرضها".

وأشار إلى أن "جنين كانت الشعلة والحاضنة لكافة حركات المقاومة منذ سنين الصراع مع الاحتلال؛ مستشهداً بزمن الثورة التي قادها الشهيد ياسر عرفات، وحتى المكانة التي تميزت بها جنين في منطلقات الشهيد فتحي الشقاقي، التي يعتبرها نقطة الانطلاق نحو الضفة الغربية".

وأوضح المدلل أن "الاحتلال يعمل جاهداً على تحويل الضفة الغربية والقدس إلى أرض إسرائيل التوراتية التلمودية النقية، عبر تفريغ الفلسطينيين وطردهم من أرضهم، من خلال ممارسة كل أنواع الجرائم بحقهم".

وشدد في معرض حديثه على أن "دحر الاحتلال من الضفة لا يمكن أن يتم إلا إذا استخدم الفلسطينيون نفس الأساليب التي اتبعتها المقاومة في غزة، والتي استطاعت من خلالها دحر المحتل بقوة السلاح والإرادة الفلسطينية، فضلاً عن شدة الضربات والعمليات الفدائية التي نُفذت ضد ضد المستوطنين والجيش الصهيونى المدجج بالسلاح واسقطت المقاومة عبرها هيبة شارون وجيشه".

وبين القيادي في الجهاد أن "العلاقة القائمة بين الاحتلال والشعب الفلسطيني مبنية على إستمرار حالة الاشتباك والصراع مع العدو حتى تحرير فلسطين، وهذا الخيار لن تتراجع عنه المقاومة لا في فلسطين كما هى المقاومة فى لبنان".

ويرى المدلل أن "الأمل في تحرير فلسطين معقود على علماء الأمة باعتبارهم مَشعلاً للنور والعلم والدين والجهاد والمقاومة، مطالباً بغرس فلسطين والقدس والأقصى في قلب كل مسلم على وجه الأرض، كونها جزءاً أساسياً من عقيدة المسلمين التي لا تكتمل إلا بالجهاد من أجل تحريرها".

وجدد المدلل التأكيد على أن كل الخيارات الزائفة ومحاولات كي الوعي التي تُمارس ضد الشعب الفلسطيني ليُعطي الشرعية للاحتلال فشلت أمام إصراره على المطالبه بحقوقه، قائلاً: لقد أدرك الفلسطينيون أن التحرير والعودة واستعادة الأرض من المحتل لا يمكن أن تأتي إلا باستمرار المقاومة".

وتابع: "لا تستيطع أمريكا ومعها الغرب وكل الأعداء والداعمين لهم، أن يجبروا الفلسطينيين على التراجع عن مقاومتهم أو التنازل عن حقهم وسلاحهم، مهما بلغت حجم الجرائم التي يرتكبها الاحتلال".

ولفت إلى أن "حركة الجهاد الإسلامي حريصة ومعها حركات المقاومة على أن تستنهض مقاومة الشعب الفلسطيني في الضفة وفى كل مكان على ارض فلسطين من جديد ومعركة وحدة الساحات حاضرة بكل تفاصيلها، وأن تبقى الجماهير الفلسطينية فى حالة مقاومة مستمرة ضد الاحتلال، من خلال تعزيز الحالة المقاومة القائمة في مخيم جنين لتمتد لكل أنحاء الضفة، باعتبراها خياراً مهماً تعمل عليه سرايا القدس بقيادة رئيس دائرتها العسكرية، والتي نجحت بتأسس كتيبة جنين كأولى التشكيلات العسكرية". 

وحول الانجاز الذي حققته المقاومة، أكد المدلل أن "جنين صنعت المعجزات، وأذاقت الجيش المدجج بالأسلحة الويلات بأقل الإمكانيات، ورغم كل أدوات القتل والبطش، وقد أصبح المخيم رمزاً للمقاومة، ولذلك أراد العدو أن يكسر إرادة المقاومة وأن يدمر المخيم لكسر ارادة الشعب ومقاومته ؛ لكن أمام عزيمة ووحدة المقاومة والالتفاف الجماهيرى حولها لم يتمكن من تحقيق ذلك بل أصبح الشعب الفلسطيني كله منحازاً لخيار المقاومة أكثر بعد معركةبأس جنين".

وفي ختام حديثه ثمن القيادي أحمد المدلل الدور الذي تقوم به الجمهورية الاسلامية في إيران لجهة دعم خيار المقاومة في فلسطين وقال: "المسؤولون في إيران أكدوا لنا أن دعم الشعب الفلسطينى ومقاومته بالنسبة اليهم عقيدة وواجب شرعى مما يجعلهم مستمرين في دعم  الشعب الفلسطيني ومقاومته".