نظمت مؤسسات الأسرى الاعتصام الأسبوعي أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة البيرة وسط الضفة، إسنادًا للحركة الأسيرة في سجون الاحتلال.
وبدأ الاعتصام بقراءة الفاتحة والوقوف دقيقة صمت على روح الراحل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، الذي توفي في حادث سير، وعلى أرواح شهداء فلسطين، حيث يعتبر هذا الاعتصام الأول بعد وفاة أبو بكر.
ورفع المشاركون صور الأسرى، ولافتات تطالب بوقف سياسة الاعتقال الإداري والإهمال الطبي والقوانين العنصرية بحق الأسرى.
بدوره أكد رئيس نادي الأسير قدورة فارس وجود اكتظاظ في السجون وبشكل خاص في عدد منها وفي الأقسام التي يحول إليها المعتقلون الإداريون، في ظل حملة اعتقالات واسعة متواصلة وعشوائية، مشيرا إلى وجود أسرى بدون أسرة في الأقسام، وتكدس الأسرى في الغرف فوق طاقة تلك الغرف الاستيعابية، مشيرا إلى أن ذلك يخلق توترا في السجون.
وحول وضع الأسير المريض بالسرطان عاصف الرفاعي قال والده عبد المعطي إنه لم يعد يحصل على معلومات تفصيلية عن حالة ابنه الصحية، وما يعرفه أن أطباء الاحتلال أوقفوا العلاج الكيماوي عنه لأنه لم يحرز تقدما في حالته، وبدأ بأخذ علاج بيولوجي دون معرفة تأثيراته أو تجاوب جسده معه.
وخلال الاعتصام، أحيت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ذكرى انطلاقتها الـ56، التي تأسست عام 1967.
ولهذه المناسبة، قال عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي مراد حرفوش، إن الرسالة من إحياء ذكرى الانطلاقة في الاعتصام الأسبوعي للأسرى في مقر الصليب الأحمر، يأتي لدعم وإسناد نضال الحركة الوطنية الأسيرة، ولتكون قضيتهم على رأس الأجندة الوطنية وفي قمة أولويات القيادة الفلسطينية وعند كافة فصائل منظمة التحرير، لاسيما أن الأسرى يمثلون رأس الحربة في المواجهة مع دولة الاحتلال الصهيوني التي استهدفت حكوماتها الأسرى في كافة محطات النضال الوطني الفلسطيني المتتابعة.
ودعا حرفوش قيادة منظمة التحرير لترجمة إسناد الحركة الوطنية الأسيرة من خلال تكثيف الفعاليات الشعبية والوطنية، والعمل على تدويل هذا الملف على صعيد مؤسسات الأمم المتحدة، والسعي عبر الجهات القانونية والحقوقية الدولية لإبراز قضية الأسرى، والضغط على دول العالم لتأخذ دورها في السعي للإفراج عنهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي.