أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ومسؤول الدائرة التعليمية الدكتور أحمد المدلل، أن الأمين العام المؤسس للحركة الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي، كان يُدرك المكانة والأهمية التي تُمثلها جنين، حين اكتشف الشيخ عز الدين القسام، الذي قاد ثورةً ضد الاحتلال البريطاني عام 1935، وارتقى شهيداً على أرض جنين، وتحديداً في أحراش يعبد.
جاء ذلك في لقاءٍ نظمته رابطة بيت المقدس لطلبة فلسطين، الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بالساحة اللبنانية، ظهر اليوم السبت، في مخيم برج البراجنة ببيروت
وقال المدلل :"مثلت جنين بمخيمها وكتيبتها ورجالها وأطفالها ونسائها مسماراً في نعش الاحتلال. هذه المكانة اكتشفها الشهيد المؤسس د. فتحي الشقاقي حين كان يتحدث عن الشيخ عز الدين القسام، وما قام به من ثورة في وجه الاحتلال، والتقاطه لصرخته الشهيرة :"إنه لجهاد جهاد نصر أو استشهاد"".
وتابع :"تضحيات أهالي جنين وبطولاتها مؤصلة تاريخياً، وهم يتوارثون المقاومة، ولهم باع طويل في مسيرة البطولة والفداء".
ولفت المدلل إلى أن معركة (بأس الأحرار) ومن قبلها معركتي (ثأر الأحرار) و (وحدة الساحات) كشفت مدى هشاشة "إسرائيل" وارتباكها، موضحاً أن العدو لم يَعشْ طيلة 75 عاماً من احتلاله أسوأ من هذه الأيام.
ونوه إلى أنه طالما أن هناك احتلالاً غاصباً لأرضنا، فلا يمكن لجذوة الصراع أن تنخمد أو تخبو.
وتحدث المدلل، عن العوامل التي زادت من وهج وتألق حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مبيناً أن تبنيها لنهج المقاومة، وحرصها على إبقاء جذوة الصراع متقدة، وثباتها على مبادئها ومرتكزاتها، وعدم انخراطها في أي مشروع سياسي.
وشرح كيف أن الحركة وعلى مدار سنين طويلة من الصراع كانت تبث روح الإيمان والوعي والثورة في قلوب ووجدان الطلبة الفلسطينيين.
وأشار المدلل إلى أن "الجهاد الإسلامي" بدأت على أيدي طلبة درسوا في الجامعات المصرية، وانطلقوا بعد انتهاء دراستهم إلى فلسطين ليغرسوا فكر الحركة ومبادئها بين صفوف الجماهير.
واستطرد :"كنا ندرك أهمية المؤسسات الجامعية والمراكز التعليمية في نشر فكر "الجهاد الإسلامي"، وكان الجيلُ المشتبكُ مع الاحتلال دوماً من جمهور الطلبة والمثقفين، وفي هذا إشارة واضحة بأننا نقاتلهم بوعي ويقين".
وتطرق المدلل إلى مقولة الشهيد المؤسس فتحي الشقاقي الخالدة: "المثقف أول من يقاوم وآخر من ينكسر"، مشيراً إلى أننا نخوض صراع إرادات ومعركة عقول في مواجهة الاحتلال.