استقبلت قيادة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الأحد، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الجمهورية العربية السورية الدكتور حسين أكبري، بمكتب الأمانة العامة للحركة في دمشق.
ورحَّب عضو المكتب السياسي للحركة الشيخ نافذ عزام، بالسفير والوفد الزائر، مثمناً مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وقال :"جئنا مؤخراً من زيارة إلى إيران، والتقينا خلالها سماحة قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي، والرئيس إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية د. أمير عبد اللهيان، ورئيس مجلس الشورى الإسلامي، وعدد آخر من كبار المسؤولين، والكل أكد على مركزية القضية الفلسطينية، وأن فلسطين حاضرةٌ في برنامج الجمهورية الإسلامية، وهذا أسعدنا كثيراً".
وأضاف "نحن على ثقة أن موقف الجمهورية الإسلامية تجاه القضية الفلسطينية ثابت لا يتغير، ولقد تعرضت لكثير من الأذى بسببه".
ولفت الشيخ عزام، إلى أن "فلسطين مستهدفة، والشعب الفلسطيني كله يعاني بسبب العدوان الصهيوني"، مشيراً إلى ما تسجله قوى المقاومة من بطولات وتضحيات.
وتحدث عن عملية (بأس الأحرار) التي خاضتها كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس في مدينة جنين قبل أيام، وتصدت خلالها لآليات الاحتلال الأشد تصفيحاً؛ موقعةً عدداً من القتلى والجرحى، ومعركة (ثأر الأحرار) التي خاضتها سرايا القدس وفصائل المقاومة بغزة؛ بقوة واقتدار على مدار خمسة أيام متتالية، بعد اغتيال طائرات الاحتلال قادةً من "السرايا".
ونوه الشيخ عزام، إلى أن هذه جولات خاضتها المقاومة في إطار الصراع المفتوح، وهي ماضيةٌ في هذا الطريق إيماناً منها بالواجب الشرعي، وأنها تدافع عن المسجد الأقصى، قبلة المسلمين الأولى ومسرى النبي الأمين.
واستدرك يقول :"سنواصل جهادنا رغم الآلام والمعاناة والأثمان الباهظة التي ندفعها. نُعول كثيراً على فضل الله وإمداده لنا، ومن ثمَّ على الدعم الكبير الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمقاومة الفلسطينية على اختلاف مسمياتها".
وختم الشيخ عزام حديثه :"نحن في خندق واحد في مواجهة الطغاة والمستكبرين، ونسأل الله أن نكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا، وعند حُسن ظن أمتنا بنا".