أكد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سورية الدكتور حسين أكبري أن المقاومة في الضفة الغربية وقطاع غزة تزداد قوة يوماً بعد يوم، مشددا على استمرار طهران في القيام بواجبها الديني تجاه القضية الفلسطينية.
حديث السفير أكبري جاء خلال زيارة قام بها لمكتب الأمانة العامة لحركة الجهاد الإسلامي في دمشق، وكان في استقباله أعضاء المكتب السياسي في الحركة الشيخ نافذ عزام ، والدكتور أحمد للمدلل.
وأشاد أكبري بالبطولات التي تسطرتها حركة الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية يومياً، وفي معركة (ثأر الأحرار) بغزة في أيار/ مايو الماضي، قائلاً :"رأى العالم كله ما صنعه مجاهدوكم الأبطال في الضفة وغزة المحاصرتين، وهذا مؤشر على كذبة القوة والقدرة التي يدّعيها الكيان المصطنع".
وتابع يقول :"المواجهة التي يخوضها الشباب الفلسطيني مع جيش الاحتلال الصهيوني، مؤشرٌ حقيقي على أن شعبكم حي وولّاد، ويتوارث الشجاعة والإقدام أباً عن جد".
واستطرد السفير الإيراني :"الله يريد أن يُري العالم كله إرادته وقدرته على يد أبناء الشعب الفلسطيني، كي يتم حجته، فيما الصهاينة اليومَ في أضعف حالاتهم".
وشدد السفير أكبري، على أنه "لا يوجد في عُرف الجمهورية الإسلامية الإيرانية حدود جغرافية، بل عندها حدود دينية، ففلسطين بالنسبة لها كأنها في قلب طهران. إذا مُست فلسطين فكأنما مُست عاصمتنا، وإذا انتصرت فلسطين؛ فهذا بمثابة انتصار لكل الأحرار في العالم".
وواصل :"لا اعتقد أننا ساعدنا فلسطين. نحن نقوم بواجبنا الديني تجاهها، واذا لم نقم بذلك الدور فهذا أمرٌ خطير". وسنظل نقوم بهذا الواجب حتى تحقيق وعد الله بالنصر والتمكين".
وتحدث السفير أكبري عن ضرورة تنمية معاني وقيم الوحدة بين دول ومكونات وشعوب الأمة، موضحاً أن علاقاتهم مع السعودية وكثير من الدول الإسلامية في تحسن مستمر، وهذا سينعكس دون شك على مسار النهضة الإسلامية، وتكامل الأدوار في ربوع الأمة.
وختم قائلاً: "إذا عملنا بهذه الروح التي تحدثتُ عنها سيُساعدنا الله، ويُوحد صفوفنا، وهذا له دوره في تحرير فلسطين من رجس الصهاينة الجبناء"، معرباً لقيادة الجهاد عن سعادته بهذا اللقاء، وأشار إلى أنه "طلب من طاقم السفارة الاستئذان بإجراء هذه الزيارة في مقر الحركة، على اعتبار أنه لا يوجد أي بروتوكول في العلاقة بين الجانبين".