Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

دخان الاحتجاجات الفرنسية يتمدد.. تعزيزات أمنية تصل مرسيليا وليون

64a04d224236047fcc0f0a20.jpg

على نحو متسارع تمددت الاحتجاجات الغاضبة في وجه الحكومة الفرنسية وشرطتها المتورطة بقتل الشاب الجزائري نائل المرزوقي، وكشف الدخان المتصاعد من الضواحي الفرنسية ولليلة الخامسة على التوالي عن انقسام غير مسبوق في الداخل الفرنسي وعن حالة إحباط متنامية يشعر بها شبان الضواحي الفقيرة، والذين لم يتلقوا أي وعود حكومية لتهدئتهم.

واشتعلت تظاهرات عارمة وموجة اضطرابات كبيرة في فرنسا عقب قيام شرطي فرنسي بقتل الفتى ناهل البالغ من العمر 17 عاماً، صباح الثلاثاء الماضي، بعد رفض الشاب الامتثال لأمر الشرطة بتفتيش سيارته على طريق نانتير على ما تدعيه السلطات الفرنسية، حيث تشهد العديد من المدن الفرنسية منذ ذلك اليوم احتجاجات واسعة لا تزال مستمرة إلى حد ساعة إعداد هذا التقرير مساء أمس.

وشُيّع جثمان الشاب نائل أمس في ضاحية نانتير الباريسية بعدما ألهب مقتله الأحياء الشعبية، ورَدَّدَ متظاهرون خلال التظاهرة التي جرت في نهاية التشييع عبارة «نائل ابننا جميعاً».

وعلى إثر التظاهرات ألغت الحكومة كل «الأحداث الكبيرة» مثل حفلتي المغنية ميلين فارمر يومي الجمعة والسبت في استاد فرنسا وأمرت بوقف حركة الحافلات والترامواي في كل أرجاء البلاد بعد الساعة التاسعة مساء.

وأرسلت وزارة الداخلية الفرنسية تعزيزات إلى مدينتي مرسيليا وليون بناء على طلب السلطات المحلية التي عجزت عن السيطرة على التظاهرات التي اشتعلت على إثر مقتل ناهل برصاص شرطي.

وقالت الشرطة الفرنسية في بيان لها: إنه «في أعقاب العنف الذي وقع أمس في مرسيليا، قرر وزير الداخلية تخصيص تعزيزات كبيرة، بالإضافة إلى أفراد الشرطة الوطنية ووحداتها الخاصة، ونشر مدرعات ومروحيتين لقوات الدرك».

وأفادت قناة «BFMTV» أنه سيتم إرسال سرية الأمن الجمهوري الثامنة إلى ليون، وهي وحدة من القوات الخاصة التي تعمل على استعادة النظام العام والحفاظ عليه.

من جانبه، أعلن وزير العدل الفرنسي إريك دوبون موريتي أنه ينبغي على المدعين العامين أن يطلبوا من مشغلي الإنترنت الحصول على عناوين «IP» الخاصة بالشباب الذين يدعون لما سماه «أعمال شغب» على تطبيق «سناب شات».

وقال: «على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم، يمكن قراءة «احذروا، سوف يخترقون حساباتنا». وهذا صحيح. فليفهم الأطفال بوضوح أننا سنخترق حساباتهم. يمكن للسلطة القضائية، عند الطلب، أن تطالب المشغلين بتوفير عناوين «IP»، ما يسمح لنا بمعرفة أولئك الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي ليقولوا «متى وأين وكيف سيحطمون كل شيء» إنه أمر لا يطاق».

وأعلنت الرئاسة الألمانية في بيان أمس أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أجل زيارة الدولة التي كانت مقررة لألمانيا ابتداءً من مساء اليوم الأحد، بعد أربعة أيام من التظاهرات التي تشهدها فرنسا.

وأكد الإليزيه حسب «أ ف ب» أن ماكرون يرغب بالبقاء في فرنسا خلال الأيام المقبلة. ولم يتم تحديد موعد جديد للزيارة، وفق مصدر فرنسي.

المصدر: وكالات/ الوطن