أكد الأسير المضرب عن الطعام أيمن علي سليمان اطبيش (34 عاماً) اليوم؛ أنه ممتنع عن تناول في الفيتامينات والعلاج منذ عشرة أيام،
في خطوة تصعيدية منه رداً على سياسة التجاهل التي تتبعها إدارة مصلحة السجون الصهيونية بحقه وحق الأسرى المضربين؛ جاء ذلك في رسالة وصلت مؤسسة مهجة القدس نسخة عنها اليوم.
وأضاف اطبيش الذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 114 يوماً على التوالي رفضا لسياسة الاعتقال الإداري؛ أنه يتعرض لتهديد من قبل إدارة مشفى آساف هروفيه بعقد لجنة تأديبية لإرغامه على تناول الطعام؛ أو تناول الفيتامينات كحد أدنى.
وفي الرسالة التي وصلت مهجة القدس أكد الأسير اطبيش أنه لن يخضع لتهديدات إدارة المشفى بإطعامه قسراً، وأنه سيواصل إضرابه المفتوح عن الطعام حتى تحقيق مطالبه المشروعة في الحرية ووقف سياسة الاعتقال الإداري العنصرية بحقه؛ مشيراً إلى أن أمر الاعتقال الإداري الأخير والصادر بحقه من المفترض أن ينتهي بتاريخ 07/07/2014م؛ فإذا قام الاحتلال بتجديد اعتقاله الإداري ما يعني إصدار حكماً بالإعدام عليه.
وقد تدهورت الحالة الصحية للأسير اطبيش مؤخراً سيما مع امتناعه عن تناول الفيتامينات مما قد يتسبب بضعف عام بالعضلات ومشاكل في الجهاز العصبي، وترتب عليه فقدان إحساسه بالأطراف حيث لا يستطيع المشي أو الوقوف؛ إلا بمساعدة جهاز خاص.
كما أفاد اطبيش في رسالته أنه يعاني من ضبابية في الرؤية وآلام حادة في المفاصل, وحالات دوخة, وقرحة في المعدة وضيق في التنفس، وقد قام أطباء مشفى آساف هروفيه من تحذيره بمضاعفات قد تصيب جهاز العصبي، قد لا يستطيع التعافي منها مستقبلاً.
وأضاف أنه يتعرض لمجموعة من الضغوطات سواء من إدارة المشفى أو السجانين الذي يحاولون قدر الإمكان التضييق عليه لدفعه من أجل فك إضرابه؛ إلا أنه يتمتع بمعنويات عالية رغم كل الضغوطات والممارسات اللاإنسانية والتي تتنافى وادنى الحقوق البشرية، ومن الأمثلة على تلك المضايقات منعه من رؤية صور أهله إضافة للمجلات التي تصدرها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وكذلك يقوم السجانون كل ثلث ساعة بفحص يدوي لقيد القدم مما يعيق نومه بسبب الإزعاج الدائم، وضع السرير بشكل مقلوب بحجة دواعي أمنية.
من جانبها حذرت مؤسسة مهجة القدس من خطورة الوضع الصحي المتدهور للأسير المضرب عن الطعام منذ 114 يوما على التوالي، لا سيما مع امتناعه عن تعاطي الفيتامينات، وناشدت مهجة القدس المؤسسات الحقوقية والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الأمم المتحدة التدخل من أجل الضغط على الاحتلال لإنقاذ حياة الأسير اطبيش وإخوانه من الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام منذ 59 يوما على التوالي رفضا لسياسة الاعتقال الإداري التعسفي.
جدير بالذكر أن الأسير المجاهد أيمن اطبيش من بلدة دورا قضاء الخليل ولد في العام 1980م بمدينة جالو الليبية، وانتقل مع عائلته للعيش داخل فلسطين في العام 1995م، وهو طالب لم يكمل دراسته الجامعية بسبب الاعتقالات المتكررة من قبل الاحتلال الصهيوني، حيث تعرض للاعتقال في أربع مرات سابقة أمضى خلالها في سجون الاحتلال ما يزيد عن 10 سنوات.
وقد قامت قوات الاحتلال باعتقاله في المرة الأخيرة بتاريخ 09/05/2013م، وتم تحويله للاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر، ليعلن إضرابه عن الطعام بتاريخ 23/05/2013م؛ رفضا لقرار الاعتقال الإداري إلى جانب الأسير المحرر عادل حريبات، واستمرا معاً في الإضراب المفتوح عن الطعام مدة 105 يوماً على التوالي، وتم تعليق إضرابهما بعد الاتفاق مع إدارة مصلحة السجون بعدم التجديد لهما، وكعادتها قامت الإدارة العنصرية بالتنصل من الاتفاق مع الأسير أيمن اطبيش ليستأنف إضرابه المفتوح عن الطعام بتاريخ 28/02/2014م؛ ومازال مستمرا حتى الآن، ويعد اطبيش أحد كوادر حركة الجهاد الإسلامي؛ وكان الأسير قد خاض عدة إضرابات مختلفة؛ فقد خاض إضرابا تضامنيا مع الشيخ المجاهد خضر عدنان، وكذلك مع الأسيرة المحررة هناء الشلبي، وخاض إضراب الكرامة الموحد في العام 2012م.