بدأ ضيوف الرحمن، فجر اليوم الثلاثاء في التوافد على مشعر عرفات للوقوف بصعيده الطاهر، وأداء الركن الأعظم للحج، بعد أن قضوا يوم التروية في صعيد مِنى اتباعا لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ويقصد الحجاج منذ طلوع شمس اليوم التاسع من ذي شهر الحجة (أفضل يوم طلعت عليه الشمس) جبل عرفات على بعد 12 كيلومتراً من مكة المكرمة، ليشهدوا الوقفة الكبرى ويقضوا الركن الأعظم من أركان الحج، ويؤدون فيه صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً، حتى تغرب الشمس، وبعدها يتوجهون إلى مزدلفة للمبيت بها.
ووفقًا للسلطات السعودية الرسمية فإن عدد الحجاج القادمين عبر المنافذ الدولية للمملكة بلغ أكثر من 1.6 مليون حاج، بينما توقعت وزارة الحج أن يصل العدد الإجمالي للحجاج هذا العام إلى نحو 2.3 مليون حاج، قادمين من نحو 160 دولة.
وفي 1 يونيو الجاري، قال رئيس شؤون الحرمين الشريفين في السعودية الشيخ عبد الرحمن السديس في مؤتمر صحفي، إن موسم حج 1444 هجرية، "يشهد أكبر خطة تشغيلية تعد الأكبر في تاريخ الرئاسة العامة لشؤون المجسد الحرام والمسجد النبوي".
وأوضح أن تلك الخطة "نتاج عمل عام كامل من الإعداد والتخطيط والدراسات الدؤوبة"، مشيرا إلى أنه "تتواكب مع الإعلان عن استقبال أعداد مليونية من الحجاج، بعد انقشاع جائحة كورونا".
ويعمل في هذه الخطة وفق حديث السديس "كادر وظيفي هو الأعلى والأكبر في تاريخ رئاسة شؤون الحرمين".
ويبلغ مجموع القوى العاملة في الحرمين الشريفين "14 ألف موظف وموظفة وعامل وعاملة، عبر 4 ورديات رئيسية".
ويضاف لذلك "توفير أكثر من 5 آلاف فرصة تطوعية في الحرمين الشريفين في 51 مجالات تطوعية، واستهداف تحقيق أكثر من 400 ألف ساعة تطوعية خلال موسم الحج"، وفق السديس.