نظّمت حركة المسار الفلسطيني الثوري البديل ورشة عمل أممية تناولت سياسات القمع والعنصرية في الغرب وسُبل مواجهتها، سيما مع تصاعد وتيرة القمع والحملة الصهيونية المعادية الي تستهدف الجاليات والتجمعات الفلسطينية والعربية وعموم المهاجرين واللاجئين في أوروبا وأمريكا الشمالية، وبخاصة في ألمانيا.
وشاركت في الورشة العديد من الحركات الشعبية الأممية من فرنسا وكندا والولايات المتحدة وألمانيا واسبانيا والارجنتين وفانزويلا وغيرها، حيث جرى البحث في أسباب تصاعد الهجمة الصهيونية في هذه الفترة بالذات، والدور التحريضي الذي تقوم عليه سفارات الاحتلال في محاولة منها لتشويه صورة الفلسطينيين والعرب، وحيث ينشط سفراء الكيان الصهيوني في حملات التضليل التي تستهدف صورة الشعب الفلسطيني وخاصة في العاصمة الألمانية برلين (حيث يقطن نحو 90 ألف فلسطيني)
وقالت المنسقة الدولية لـ "شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى" شارلوت كييتس "إنّ أحد أهم أهداف الحملة الصهيونية المعادية هو التغطية على جرائم النظام الاستعماري الصهيوني في فلسطين من جهة، ومحاولة يائسة للضغط علينا لتغيير خطابنا بشأن حق العودة وتحرير الأسرى واسناد المقاومة الفلسطينية، والتعبير عن هدف وحق الشعب الفلسطيني في تحرير وطنه من النهر إلى البحر"
وأشارت كييتس إلى أن حملات التشويه التي تشنها القوى الفاشية والعنصرية في أوروبا وأمريكا الشمالية ضد الفلسطينيين والعرب هدفها أيضاً "منع اللاجئين الفلسطينيين في الشتات من تنظيم أنفسهم والمشاركة في التعبير عن موقفهم وحقوقهم" مؤكدة على أن استهدف شبكة صامدون بذريعة "دفاعها عن الارهابيين" هو استهداف للحركة الوطنية الأسيرة ودورها وموقعها المركزي في حركة التحرر الفلسطينية"
وقدّم أحد كوادر المسار الثوري البديل في ألمانيا رؤية تفصيلية حول سياسة القمع التي تنتهجها الدولة الألمانية ودور سفارة الكيان في التحريض على شبكة صامدون في ألمانيا وكيف تصاعدت موجات القمع بالتدريج، خاصة بعد معركة "سيف القدس" في محاولة خطيرة هدفها تجريم العمل الفلسطيني وكل من يناهض السياسات الصهيونية والألمانية واتخاذ "صامدون" ودورها في اسناد الاسرى كذريعة واهية لتجريم النشاط الفلسطيني في ألمانيا.
وأكد في معرض حديثه أن هذه السياسات العنصرية يجري مواجهتها بقوة وصلابة، فالدولة لن تستطيع تكميم أفواه المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني وحقوق وقضايا الشعوب التي تعاني من العنصرية والتمييز مثلنا، إلأ أن المطلوب منا هو البدء في وضع خطط وبرامج عملية واستراتيجية مواجهة واضحة"
بدورها أكدت الناشطة من أسبانيا "جوديت آسبر" أن ما جرى في اسبانيا إثر طرد السفيرة الصهيونية من جامعة مدريد يثير أسئلة كثيرة حيث جرى زادت موجات القمع وتجريم الطلبة، وصولاً إلى رفع السلاح في وجوه المتظاهرين من قبل عناصر "الموساد" المرافقين للسفيرة. ويجرى توظيف الأجهزة الشرطية والمحاكم وتدفيع المشاركين غرامات مالية وغيرها كأدوات قمع لصوت أنصار الشعب الفلسطيني.
وأكد المشاركين في الورشة على ضرورة بناء تحالف اممي واسع لمواجهة السياسات التي تستهدف تجريم المقاومة الفلسطينية في فلسطين، والتصدي لموجات العنصرية المتصاعدة دون حرف الانتباه عن مواصلة الجهود في كشف وفضح الجرائم الصهيونية والتمسك بالمواقف المبدئية المؤيدة لنضالات الأسرى ودعم المقاومة حتى العودة والتحرير