ذكرت وسائل إعلام عبرية، صباح اليوم الجمعة، اعتراف جنود من جيش الاحتلال بسماحهم للمستوطنين إحراق بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس في الـ26 من فبراير الماضي.
ونقلت صحيفة هأرتس العبرية عن تحقيق أجرته قناة "سي إن إن" الأمريكية حول حرق حوارة، قول أحد جنود جيش الاحتلال "الإسرائيلي": "سمحنا للمستوطنين اقتحام البلدة والاعتداء على الفلسطينيين".
وأظهر التحقيق الذي أجرته القناة الأمريكية، "أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لم يكن مستعدًا لأعمال العنف من قبل المستوطنين، ولم يحاول منع هذه الهجمات، أو منع المستوطنين من الدخول للقرية". على حد وصفها.
وأكد التحقيق أن الهجوم وقع بعد حملة تحريض كبيرة من المستوطنين المتطرفين عبر مجموعات التواصل الاجتماعي دعت للانتقام من الفلسطينيين.
وكانت إحدى أهم هذه المجموعات المُحرضة تتبع لعضو الكنيست الصهيوني ليمور سون هار مليخ من حزب "القوة اليهودية" الذي يتزعمه وزير ما يسمى بـ"الأمن القومي الإسرائيلي" إيتمار بن غفير.
وقال الجندي "الإسرائيلي" لـ"السي إن إن": "إن عشرات الجنود تواجدوا في البلدة إلى جانب "الشاباك" وغيرهما، وإنهم كانوا على علم بالتهديد، لكن لم يتحرك أحد لمنع ذلك ووقفوا إلى جانب المئات من المستوطنين الذين هاجموا القرية.
وبدوره، أكد جندي "إسرائيلي" آخر أن عنف المستوطنين وإحراق النيران في ممتلكات الفلسطينيين كان يمكن تفاديها لو استخدمت القوات المتواجدة بالمنطقة، القوة ضد المستوطنين ومنعتهم من دخول بلدة حوارة".
وكان قد شن المستوطنون في ليلة الـ26 من فبراير الماضي هجمات انتقامية على منازل الفلسطينيين في هذه القرى، وأحرقوا أكثر من 30 منزلاً ومنشأة تجارية وعدداً كبيراً من السيارات، في حين منعت قوات الاحتلال فرق الدفاع المدني من الوصول إلى المنازل المشتعلة.
وأسفر الهجوم الوحشي للمستوطنين عن استشهاد شاب فلسطيني يُدعى سامح أقطش (37 عاما)، فيما أُصيب أكثر من 100 آخرين في بلدة حوارة والقرى المجاورة لها جنوبي مدينة نابلس، في أعقاب مقتل مستوطنين في عملية إطلاق نار.