وجه الطلبة الفلسطينيين العائدين من السودان رسالة عاجلة إلى وزارة التربية والتعليم العالي والجهات المختصة في الحكومة؛ لإنقاذ دراستهم الدراسية بعد 47 يومًا من وصولهم إلى قطاع غزة هربًا من الحرب الدائرة في السودان.
وسرد الطلبة تفاصيل ما جرى معهم منذ لحظة وصولهم إلى قطاع غزة، وتسجيلهم في رابط وزارة التعليم العالي؛ بهدف حصر أعدادهم والتعرف على المستوى الدراسي للطلبة، إضافة لجلوس ممثلين عن الوازرة مع رؤساء الجامعات لبحث سبل معالجة مشكلة الطلبة والمواد الدراسية.
وقال الطلبة في بيان لهم وصل "شمس نيوز" نسخة عنه: "حتى الآن لم نتمكن من الحصول على إجابة شافية من وزارة التربية والتعليم العالي"، متسائلين إلى متى سنبقى معلقين!؟".
وطالب بيان الطلبة، وزارة التربية والتعليم العالي للعمل بأسرع وقت لإنهاء مشكلتهم بهدف استكمال دراستهم المتبقية بناءً على ما يمتلكه الطلبة من بطاقة جامعية أو إفادة جامعية أو كشف درجات مع إعطاء الطلبة مهلة تتم مراجعتها حسب الوضع الأمني في السودان.
وأوضح الطلبة، يجب على وزارة التعليم عدم ارجاع الطلبة لسنوات وضرورة انشاء خطة معالجة للمواد الدراسية على أن يتم دراسة المواد التي تشكل نقطة خلاف إما في الفصول الصيفية أو دراسة إلكترونية أو تحديد موعد لعقد امتحانات لهذه المواد دون شرحها في الفترة من (الآن إلى بداية العام الدراسي شهر ٩) أو يتم إلزام الطالب بتقديم الامتحانات مع الدفعة الأصغر منهم، أو أن يتم السماح للطالب بتسجيل وانهاء المواد من جامعة أخرى".
نص بيان طلبة فلسطين في السودان كاملًا
بسم الله الرحمن الرحيم
نحن الطلبة العائدون من السودان جراء الحرب الدائرة في الجمهورية السودانية، وصلنا إلى قطاع غزة بتاريخ (٢٨ من نيسان الماضي) عبر معبر رفح البري بعد (٥ أيام) من السفر البري تاركين ورائنا كل ما نملك لأننا لم نستطع أن نجلب معنا حتى ملابسنا والبعض سافر دون قدرته في جلب جواز السفر وتم إصدار وثيقة سفر مؤقتة له؛ لكي يستطيع السفر، وبعد أيام من وصولنا للقطاع قامت وزارة التربية والتعليم العالي بإرسال رابط للطلبة؛ ليتم حصر أعدادهم وتخصصاتهم الجامعية والسنة الدراسية المتبقية للطلبة.
وبعد تسجيل أسماء الطلبة وحصر كل ما يلزم بشان المستوى الدراسي عم الصمت من قبل الجهات الرسمية ولم يتم إيقاظهم إلا بعد توحد الطلبة ودعواتهم المستمرة لوزارة التعليم بضرورة معالجة أوضاعهم واستيعابهم بالجامعات ليتمكنوا من إكمال دراستهم.
واتفق طلبة فلسطين العائدين من السودان على مجموعة من الطلبة ليمثلوهم خلال الجلوس مع وزارة التربية والتعليم العالي، واتجه الممثلون إلى وزارة التربية والتعليم العالي والمجلس الطبي ونقابة الأطباء وتم إرسال خطاب لسيادة الرئيس محمود عباس وتم إرسال خطاب إلى الدكتور عصام الدعاليس وكان المطلب واحد هو استيعاب الطلبة ليكملوا مسيرتهم التي طالت بهم، حيث أننا قد تأخرنا في دراستنا لسنتين ومنا من تأخر لأكثر جراء أحداث الثورة ٢٠١٩ وكورونا ٢٠٢٠ وأحداث ٢٠٢١ وأيضا الاضرابات الجامعية.
وبعدها قامت وزارة التربية والتعليم العالي بالجلوس مع الجامعات في القطاع ليتباحثو كيفية الاستيعاب والمعادلة لطلبة وعندما طال الأمر وعزم الطلاب على الاعتصام وقاموا بالاستعداد لذلك تم وصول الخبر للوزارة التي قامت بعقد جلسة تحاور في تاريخ ١١ يونيو لتوضيح مجريات الأمور وما تم العمل به من قبلهم في هذا الأمر.
لكن الجلسة لم تحدد تاريخاً معينا لإصدار نتيجة الاجتماعات لمعالجة هذا الأمر، وما تم فهمه من الحوار أن الأمر بيد الجامعات لا الوزارة وأن الوزارة لا تتدخل في الأمور الفنية للجامعات مما قد ينتج عنه ارجاع الطلبة لإعادة سنوات بدلا من انشاء خطة معالجة واستكمال لسنوات المتبقية لهم حيث أن المعظم منهم ممن هو في سنته النهائية ويتبقى له أشهر معدودة ليتخرج.
وبهذا نحن الطلبة العائدين من السودان نطالب بالتالي:
1_ أن يتم استكمال الطلاب لسنواتهم الدراسية بناءً على ما يمتلكه الطلبة من بطاقة جامعية أو إفادة جامعية أو كشف درجات مع اعطاء الطلبة مهلة تتم مراجعتها حسب الوضع الأمني في السودان، وأن لا يتم ارجاع الطلبة لسنوات وأن يتم انشاء خطة معالجة للمواد الدراسية بأن يتم دراسة المواد التي تشكل نقطة خلاف إما في الفصول الصيفية أو دراسة الكترونية أو تحديد موعد لعقد امتحانات لهذه المواد دون شرحها في الفترة من الآن إلى بداية العام الدراسي شهر ٩، أو أن يتم انزال الطالب في سنته الدراسية مع إلزامه بتقديم امتحانات المواد التي تشكل نقطة خلاف مع الدفعة الأصغر منه، أو أن يتم السماح للطالب بتسجيل وانهاء المواد من جامعة أخرى.
2_ أن يتم استثناء الطلبة الخريجين من دراسة مواد المتطلبات الجامعية واقتصارهم على مواد التخصص .