أطلقت شخصيات فلسطينية بمشاركة ممثلين عن أهالي الشهداء والأسرى، الحملة الشعبية لإنهاء الانقسام، من أمام ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل الشهيد ياسر عرفات، في مقر المقاطعة مدينة البيرة.
ودعت الحملة في بيانها، كلا من حركة فتح وحركة حماس، لتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بينهما، ابتداءً من اتفاق القاهرة، مرورا باتفاق الشاطيء، وانتهاءً باتفاق الجزائر، كما دعتهما للشروع فورا ودون مراوغة للبدء بالخطوات العملية على الأرض لإنهاء الانقسام، والذهاب للانتخابات العامة.
وأكدت الحملة على أن منظمة التحرير الفلسطينية، هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني وهي المظلة الجامعة للنسيج الفلسطيني، داعية الشعب الفلسطيني للالتفاف حول الحملة للسير قدماً بخطوات ثابتة نحو تحقيق الوحدة الوطنية.
وقال جميل عطية منسق الحملة إن آلياتها ستكون إعلامية شعبية، وترتكز على توسيع القاعدة، أي توسيع بقعة الزيت، وأكد أن هذه الحملة تختلف عن سابقاتها، كونها تشمل الكل الفلسطيني في الداخل والشتات في أوروبا وأمريكا ومخيمات اللاجئين في الأردن وسوريا ولبنان، وأن هذا الحراك لن يتوقف.
من جانبه، قال فتحي خارم، والد الشهيدين رعد وعبد الرحمن خازم، إن الانقسام يؤثر على فئات الشعب الفلسطيني قاطبة، ولا يلقي بظلاله فقط على الفرقاء في حركتي فتح وحماس.
مؤكدا أن الجميع بات يدفع ثمن الانقسام؛ ضعفاً سياسياً، وتراجعاً نضالياً، وضعفاً عاما في تلاحم الشعب، وفرقة في الوطن وبين الأخوة، وأن استمرار الانقسام قد يقود إلى عواقب وخيمة لا يحمد عقباها، وهي الانفصال.
كما دعا المواطن الفلسطيني بالمشاركة والوقوف مع الحملة؛ في التأكيد على أن الانقسام يجب أن ينتهي، وأن لا يكتفي بانتظار ما ينشر في وسائل الإعلام عن نجاح أو إخفاق مبادرات طي صفحة الانقسام، وأن لا يترك المواطن لغيره قيادة الحوار.
وطالب قيادات حركتي فتح وحماس لإنهاء الانقسام وفتح حوار وطني شامل، يبدأ من حيث انتهت جولة الحوار الأخيرة التي عقدت في الجزائر، معتبرا أن تلك الجولة أعطت أساسا متينا من الممكن الانطلاق منه.
وكان من المعلن أنه سيتم إطلاق الحملة من أمام ضريح الشهيد ياسر عرفات في الضفة الغربية، وضريح الشيخ الشهيد أحمد ياسين زعيم حركة حماس، لكن المنظمين أكدوا تأجيل إطلاق الحملة في غزة إلى 21 يونيو حزيران الجاري، بسبب ما قال عطية إنه تصادف مع دعوات للنزول إلى الشارع في قطاع غزة، مؤكدا أن قرار التأجيل جاء لتفادي "نزول دم والتخريب، وتفويت الفرصة على المتربصين لإفشال الحملة".