بثت القناة العاشرة العبرية، مساء أمس الجمعة، لقاءات مع مسؤولين سابقين في جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" حول حادثة اختفاء ثلاثة مستوطنين وتحميل إسرائيل، حركة حماس المسؤولية عن اختطافهم.
وأجمع جميع المشاركين في اللقاءات المتلفزة التي امتدت لنحو ثمانية دقائق، وشارك فيها مسؤولون من الشاباك كانوا على رأس عملهم سابقا إبان خطف الجندي ناخشون فاكسمان عام 1994، والجندي جلعاد شاليط عام 2006، على أن حركة حماس تعلمت من تجاربها السابقة في عمليات اختطاف الإسرائيليين.
وقال رئيس جهاز الشاباك السابق "آفي ديختر"، أن أجهزة الأمن في إسرائيل لم تفهم ما جرى وأنه لا توجد أي معلومات بشأن العملية وأن الجيش والاستخبارات تحاولان الوصول لأي معلومات من خلال العملية العسكرية التي تقوم بها في الضفة.
وأضاف: "حماس تعمل بسياسة مماثلة لسياسة حزب الله، وإسرائيل تحاول الوصول لأية معلومات وربما العملية تستغرق عدة سنوات للوصول لمعلومات دقيقة .. حماس تعلمت من تجاربها واكتسبت خبرة وقد تمضي سنوات دون أن تمنح إسرائيل أي معلومة عن المخطوفين .. في حين أن أصحاب القرار في إسرائيل يحاولون فهم ما جرى وما هو ممكن أن يحصل مع المستوطنين الثلاثة".
وتقول القناة العاشرة، أنه بعد أسبوع طويل من المطاردة والاعتقالات وعمليات البحث لا يوجد أي علامة توصل إسرائيل للخاطفين.
فيما يقول المسؤول السابق في الشاباك "جادي سوكينك" أن عدم ظهور أي علامات من الخاطفين يظهر مدى شجاعتهم وخبرتهم في التعامل مع الوضع الأمني في الضفة الغربية.
واستذكر ما جرى في غزة إبان عملية اختطاف شاليط قائلا: "غزة بأكملها كانت أمام الشاباك مثل حوض السمك يرون كل شيء فيها حتى اختطف شاليط فجأة وفقد الشاباك رؤيته، واليوم نفس الشيء في الضفة يحصل .. لا يوجد حل إلا بظهور الخاطفين ومعرفة مطالبهم".